ما زال الغموض يسيطر على موقف جماعة الإخوان المسلمين من الانتخابات البرلمانية المصرية المقبلة، وسط حديث عن حدوث تغييرات على مستوى المسؤولين عن الملف السياسي للجماعة.

القاهرة: لا يبدو ان الجماعة ستعلن قرارها النهائي في الانتخابات فى الأيام القليلة المقبلة، وفقا لما ذكره مصدر قيادي في الجماعة، مستبعدًا أن يكون القرار المنتظر مخالفا لرأي مؤسسات الجماعة التي أيدت المشاركة في الاستحقاق القادم.

وقال القيادي - الذي طلب عدم ذكر اسمه - في تصريحاته الخاصة لإيلاف إن مكتب إرشاد الجماعة ناقش في اجتماعه اليوم الأربعاء هذه المسألة، quot;لكن القرار لم يتخذ بعدquot;.

ورفض المسؤول الإفصاح عن نتائج الاستطلاعات التي أجرتها سواء على المستوى الإداري او القاعدي بشأن المشاركة من عدمه في الانتخابات ، مؤكدا ان quot;هذا سيتم إعلانه في الوقت المناسبquot;.

كما أكد في الوقت نفسه ان قرار مكتب الإرشاد بشأن الانتخابات لن يكون مخالفا لرأي مؤسسات الجماعة، مشددا على quot;مبدأ الديمقراطية و الشورى المتبع بالجماعةquot; . وأوضح ان قرار الجماعة لن يكون مرتبطًا بموقف حزب ما او جماعة ما، وان مقاطعة الجماعة للانتخابات لن تكون إلا بموافقة جميع القوى السياسية بالإجماع.

وكانت الجمعية الوطنية للتغيير قد حثت القوى السياسية على مقاطعة انتخابات مجلس الشعب. وكرر هذا المطلب مؤسسها الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت لاحق، إلا ان حزب الوفد قد أعلن مشاركته في الانتخابات المقبلة بناء على قرار جمعيته العمومية.

و قد قام وفد من الجمعية الوطنية للتغيير بزيارة مكتب إرشاد الجماعة لإقناعها بعدم المشاركة في الانتخابات وفي محاولة لمنع الانشقاقات في صفوف الجمعية، بعد قرار حزب الوفد.

وقد تكتم الطرفان على ما دار في اللقاء بخصوص هذا الموضوع. ويبدو ان اللقاء انتهى بالاتفاق فقط على quot;استمرار التنسيق بين الطرفين وتفعيل التحرك في الفترة المقبلة واستمرار حملة التوقيعات على بيان التغيير والمطالب السبعة والإصرار على نزاهة الانتخاباتquot;، بحسب تصريح الدكتور محمود حسين أمين عام الجماعة لإيلاف.

ونفى حسين ما أثير عن حدوث تغيير على مستوى مسؤولي المكتب أو الملف السياسي في الجماعة، قائلا إن الدكتور عصام العريان ما زال مسؤولا عن المكتب السياسي. وقد تردد فى الساعات الأخيرة عن تجدد الصراعات بين ما يسمى بالجناح المحافظ والجناح الاصلاحي لدى الجماعة بعد انباء عن تعيين أحمد دياب أمين الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين مسؤولا جديدا للمكتب.

وذكرت التقارير أن الخلافات التي وصلت الى ذروتها في انتخابات مكتب الإرشاد السابقة تجددت مرة أخرى بعد استبعاد عضو مجلس شورى الجماعة جمال حشمت والنائب محمد البلتاجي المحسوبين على التيار الإصلاحي.