القاهرة: قالت جماعة الاخوان المسلمين المحظورة في مصر انها تؤيد دعوة المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي لاجراء اصلاحات سياسية في مصر ولكنها اضافت انها تريد أن يكون هناك برنامج متكامل كي تقرر ما اذا كانت الجماعة ستؤيده في انتخابات الرئاسة اذا ما ترشح لها.

وهز البرادعي الساحة السياسية المصرية منذ عودته الى البلاد في فبراير شباط وقال انه قد يرشح نفسه للرئاسة وهو منصب يشغله الرئيس حسني مبارك (81 عاما) منذ عام 1981.

وتشغل جماعة الاخوان المسلمين خمس مقاعد مجلس الشعب المصري من خلال نوابها الذين خاضوا انتخابات عام 2005 كمستقلين.

وقال محمد سعد الكتاتني رئيس الكتلة البرلمانية الاخوانية في مجلس الشعب المصري ان الاخوان سيدخلون انتخابات الرئاسة ولكنهم سيعطون تأييدهم للمرشحين المستقلين استنادا الى برامجهم السياسية.

وأضاف الكتاتني أن quot;قوة وشرعية الاخوان تأتي من شعبيتها.. الاخوان لديهم شرعية ويمكن أن تدعم البرادعي في جهوده الاولى لطلب الاصلاح.quot;

وكان البرادعي قد دعا الى تعديل الدستور بحيث يسمح للمستقلين بخوض انتخابات الرئاسة والى الغاء قانون الطوارئ الذي يقوض الحياة السياسية والمطبق منذ عام 1981.

ويستبعد محللون أن تحقق جهوده للضغط كي تعدل الدولة الدستور ليسمح للمستقلين بخوض الانتخابات أي نجاح من دون الدعم الشعبي الذي قد توفره جماعة الاخوان المسلمين.

وجاءت زيارة الكتاتني للبرادعي في أواخر مارس اذار تلميحا الى أن ائتلافا قد ينشأ بين الاخوان والمرشح المحتمل. وتجمع الجبهة الوطنية للتغيير التي يقودها البرادعي توقيعات من الناس من أجل الاصلاح.

وقال الكتاتني ان التصويت له كرئيس للبلاد اذا قرر الترشح عام 2011 سيعتمد على برنامجه الانتخابي.

وأضاف quot;نحن نتفق مع البرادعي على الاصلاح ولكنه لم يعلن بعد عن برنامجه الانتخابي.. ونحن لا نوقع شيكا على بياض.. لن ترشح الاخوان أحدا في انتخابات الرئاسة ولكن سندعم مرشحين.quot;
وأشار الكتاتني الى أن الاخوان يؤيدون مطالب البرادعي من أجل اجراء انتخابات حرة ونزيهة واجراء اصلاحات دستورية والغاء قانون الطوارئ.

وتتجاوز شعبية الاخوان شعبية أي من أحزاب المعارضة في مصر. فلها شبكة تخدم القاعدة الشعبية تتضمن مشاريع اجتماعية. ويقول محللون ان ذلك عزز شعبية الجماعة في مصر حيث يعيش خمس السكان في فقر شديد.

وقال محمد بديع المرشد العام للاخوان ان ضغط الدولة على الجماعة من المرجح أن يجعل الكتلة البرلمانية تنكمش في الانتخابات التي ستجرى في وقت لاحق هذا العام.

وقال الكتاتني quot;ليس هذا وقت التنافس على السلطة.. نحن يمكننا أن نتنافس على 30 في المئة من مقاعد البرلمانquot;.