قالت جماعة الأخوان المسليمن في مصر أنها ستخوض الإنتخابات على الرغم من حملة الإحتجازات بحق إعضائها.
القاهرة: قالت جماعة الاخوان المسلمين في مصر يوم الخميس انها ستخوض الانتخابات التشريعية التي ستجرى هذا العام برغم حملة احتجاز موسعة لاعضاء فيها. وخلال الايام الماضية ألقت الشرطة القبض على نحو مئتي عضو في الجماعة لكنها أفرجت عن عشرات منهم.
وجرت عمليات الاحتجاز في عدد من المحافظات بينما نظم ألوف الاعضاء في الجماعة مظاهرات منددة باسرائيل التي قالت انها ستضم الحرم الابراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم الى قائمة التراث اليهودي. كما جرى افتتاح أعمال ترميم في كنيس يهودي قريب من المسجد الاقصى فيما قال فلسطينيون وعرب انه تمهيد لهدم المسجد الذي يقول يهود أصوليون انه مقام على أطلال الهيكل الثالث لليهود.
وقال عضو مكتب الارشاد والمتحدث باسم الجماعة محمد مرسي لرويترز quot;الجماعة مصممة على خوض الانتخابات البرلمانية هذا العام برغم تصاعد وتيرة الهجمات الامنية.quot; وأضاف أن عمليات الاحتجاز quot;تثبت بالدليل القاطع عجز النظام عن المنافسة الحرة مع الجماعة... لن نتراجع عن المشاركة السياسية.quot;
وألقت الشرطة القبض يوم الخميس على 22 عضوا في الجماعة بمحافظتي البحيرة والشرقية في دلتا النيل. وفي الثامن من فبراير شباط ألقت الشرطة القبض على محمود عزت نائب المرشد العام للجماعة وعضوي مكتب الارشاد عصام العريان وعبد الرحمن البر وثلاثة أعضاء في مكتب الجماعة الاداري بمحافظة الاسكندرية على البحر المتوسط.
وتوقع اخوان قياديون في ذلك الوقت زيادة في عمليات الاحتجاز مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري التي ستجرى خلال الاسابيع المقبلة وانتخابات مجلس الشعب التي ستجرى أواخر العام. ويعتبر ألقاء القبض على نحو مئتي عضو في الجماعة من بينهم عدد من القياديين في غضون الاسبوع المنقضي تصعيدا جديدا لحملة بدأت بعد الانتخابات التي أجريت عام 2005 والتي فاز فيها أعضاء في الجماعة بنحو خمس مقاعد مجلس الشعب.
وشملت الحملة ألوفا من أعضاء الجماعة الذين احتجز بعضهم لفترات طويلة. ويمنع الدستور المصري قيام أحزاب على أسس دينية. وتقول الحكومة ان قيام حزب مرخص له للاخوان المسلمين أو غيرهم من النشطاء الاسلاميين من شأنه احداث فتنة في البلاد التي توجد بها أقلية مسيحية كبيرة نسبيا.
لكن رئيس كتلة جماعة الاخوان المسلمين في مجلس الشعب محمد سعد الكتاتني قال يوم الخميس ان تصعيد عمليات الاحتجاز quot;لن يجدي نفعا... النظام على علم تام بذلك ورسائله لن تحقق الهدف.quot; وجماعة الاخوان المسلمين محظورة في مصر منذ عام 1954 لكن الحكومة تتسامح مع نشاطها في حدود ويخوض أعضاء فيها الانتخابات العامة بصفة مستقلين تفاديا للحظر.
التعليقات