يصر الاخوان المسلمون في مصر على خوض انتخابات الشورى في حزيران- يونيو المقبل.

القاهرة: قالت جماعة الاخوان المسلمين بمصر انها ستنافس على 20 في المئة من مقاعد مجلس الشورى التي تجري عليها انتخابات التجديد النصفي في حزيران- يونيو ولكنهم قالوا ان التوقعات بالفوز بأي من هذه المقاعد محدودة.

وسوف يجري التنافس على نصف المقاعد التي تشغل بالانتخاب في مجلس الشورى وعددها 176 مقعدا. وخاضت الجماعة المحظورة انتخابات التجديد النصفي لمقاعد مجلس الشورى في عام 2008 ولم تفز بأي مقعد، حيث فاز الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم الذي يرأسه الرئيس المصري حسني مبارك بكل المقاعد باستثناء مقعد واحد فاز به مرشح لحزب التجمع اليساري.

وسيكون اداء الاخوان المسلمين في هذه الانتخابات مؤشرا اخر الى ما يمكن توقعه في انتخابات أخرى لمجلس الشعب تجري في وقت لاحق من هذا العام. وتسيطر الجماعة على خمس المقاعد في المجلس الحالي لتصبح الى الان أكبر كتلة للمعارضة.

وفاز مرشحو الجماعة بهذه المقاعد في انتخابات عام 2005 التي خاضوها كمستقلين ولكنهم خسروا كل انتخابات أجريت بعد ذلك بما في ذلك انتخابات المجالس المحلية.

وقال محمد سعد الكتاتني الذي يرأس كتلة الاخوان في البرلمان ان المشاركة النشطة واجب على الجماعة مضيفا أن الجماعة ستنافس على خمس مقاعد مجلس الشورى.

ولكن أعضاء اخرين أثاروا شكوكا في ما اذا كان مرشحو الجماعة سيفوزون بأي مقاعد مبررين ذلك بتلاعب تدعمه الحكومة.

وقال جمال حشمت وهو من قيادات الاخوان انه في ظل المناخ السياسي الحالي لن ترى جماعة الاخوان المسلمين أو أي أحد اخر انتخابات نزيهة لان الحكومة quot;أدمنت تزويرquot; الانتخابات.

ويعتقل أعضاء الاخوان المسلمين عادة في حملات أمنية قبل الانتخابات. وقال حشمت ان حوالي 450 عضوا في الجماعة اعتقلوا ولكنه أضاف أن ذلك لن يمنع الجماعة من السعي للفوز بمقاعد.

ويقول مسؤولو الحكومة ان الانتخابات نزيهة لكن جماعات حقوقية تشير الى انتهاكات واسعة النطاق في كل مرة تجرى فيها الانتخابات.