تأمل تركيا في التوصل إلى تسوية للنزاع الكردي عبر الحوار، بعدما بدأت الخميس حواراً مع مقربين من المتمردين.

أنقرة: أعربت الحكومة التركية خلال لقاء استثنائي الخميس مع سياسيين يعتبرون مقربين من المتمردين الأكراد، عن الأمل في التوصل إلى تسوية للنزاع الكردي عبر الحوار.

وقال نائب رئيس الوزراء جميل جيجيك بعد الاجتماع quot;نعتبر أن كل مشاكلنا قابلة للحل، وثمة إمكانية لحلها من دون إراقة دماء طالما أننا نعتبر الديموقراطية والقانون وسائل مهمةquot;.

وأضاف في تصريح صحافي بعد لقاء مع وزير العدل سعدالله أرغين ومندوبي حزب السلام والديموقراطية القريب من الأكراد، quot;نحن نؤيد استمرار الحوار. ونأمل في فتح صفحة جديدة في هذا الإطارquot;.

ويطالب حزب العمال الكردستاني، الذي يقاتل أنقرة منذ 1984، وتعتبره تركيا وعدد كبير من البلدان منظمة إرهابية، بالحكم الذاتي لجنوب شرق الأناضول، الذي تسكنه أكثرية كردية. ويقول الجيش أن النزاع أسفر عن حوالي 45 ألف قتيل.

وذكر جيجيك بأن تركيا تبنت لتوها في أيلول/سبتمبر تعديلات دستورية ترمي إلى تعزيز الديموقراطية، مؤكدًا أن أنقرة عازمة على البدء بإصلاحات جديدة، لأن quot;كثيرًا من المشاكل الراهنة ناجمة من الدستورquot;.

وأشار رئيس حزب السلام والديموقراطية صلاح الدين دميرتاس إلى ضرورة ان تتضمن هذه التعديلات الاعتراف بحكم ذاتي ومزيد من الحقوق اللغوية للأكراد. مؤكدًا أن اللقاء أرسى قواعد لتكثيف الجهود من أجل التوصل إلى حل سياسي.

وقال إن quot;بعض الاتصالات قد بدأتquot; مع الزعيم المسجون لحزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان. ولم يقدم مزيدًا من التفاصيل.
ويمضي أوجلان منذ 1999 عقوبة بالسجن المؤبد في جزيرة إيمرالي (شمال غرب) لكنه لا يزال يشرف على الحزب عبر محاميه الذين ينقلون بياناته.

وأعلن حزب العمال الكردستاني الاثنين تمديد هدنة من جانب واحد أعلنت في 13 آب/أغسطس حتى الأسبوع المقبل، على أن تصدر خلال ذلك تعليمات جديدة.