انقرة: اعلنت تركيا اليوم انها بصدد اعادة سفيرتها لدى السويد بعد استدعائها قبل اسبوعين احتجاجا على اعتراف البرلمان السويدي برواية ابادة الارمن على ايدي الاتراك ابان العهد العثماني.
جاء ذلك في لقاء تلفزيوني بثته شبكة (سي.ان.ان.ترك) الاخبارية لوزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو قال فيه ان تركيا اقتنعت بموقف الحكومة السويدية التي عارضت قرار برلمان بلادها وانها قررت على ضوئه اعادة السفيرة زيرغن كورو ترك الى العاصمة السويدية ستوكولهم.

وكان البرلمان السويدي قد صدق في ال11 من الشهر الجاري على قرار يعتبر ما وقع للارمن على ايدي الاتراك في عام 1915 بمنزلة ابادة جماعية وهو ما اثار تركيا وقررت استدعاء سفيرتها كورو ترك فورا مع توجيه انتقادات شديدة اللهجة لهذا القرار والتحذير من تدهور العلاقات بين البلدين بسبب ذلك.
واعتبر داوود اوغلو ان رد الفعل التركي على قرار البرلمان السويدي لم يكن انفعاليا بل كان اجراء طبيعيا ويتفق وحجم الفعل داعيا السياسيين الى تجنب الخوض في رواية تاريخية لم يتم التثبت من وقائعها بشكل حيادي.

وتسببت هذه الرواية المزعومة ايضا بسحب السفير التركي من واشنطن مطلع الشهر الحالي اثر تبني لجنة في مجلس النواب الامريكي قرارا مماثلا في وقت تمر فيه العلاقات الامريكية التركية بمنعطف حساس بسبب قضايا دولية واقليمية اخرى.
وتعد هذه الرواية احد نقاط الخلاف بين تركيا وارمينيا اللتين برغم توقيعهما بروتوكولا لتطبيع العلاقات فانهما ما زالتا تتلكآن في المصادقة على هذا البرتوكول تمهيدا لتدشين علاقات دبلوماسية.
واقترحت تركيا تشكيل لجنة تضم مؤرخين من كلا البلدين لفحص الوثائق المتعلقة بهذه الحقبة للوقوف على حقيقة وقائع رواية المذابح لكن ارمينيا رفضت بشكل ضمني هذا الاقتراح وهو ما اثار حفيظة الجانب التركي.