فقد أثر مواطنة بريطانية في أفغانستان تعمل في مجال الإغاثة لحساب شركة أميركية في وخطف معها ثلاثة موظفين محليين.
لندن: أعلنت وزارة الخارجية البريطانية فقدان أثر مواطنة بريطانية في أفغانستان من دون تقديم مزيد من التفاصيل بشأن هويتها. وقال متحدث باسم الوزارة في لندن اليوم quot;نعمل مع وكالات دولية أخرى لإجراء تحقيق عاجل حول هذه المعلوماتquot;.
وأوضحت مصادر أمنية أن quot;المفقودة تعمل في مجال الإغاثة لحساب شركة أميركية في أفغانستان تحمل اسم quot;دايquot;، وخطف معها ثلاثة موظفين محليين. وقد تعرض موكبها المؤلف من سيارتين لهجوم في ولاية كونار شرق أفغانستان من جانب متمردين أخذوا الركاب رهائن.
ولم تتبن أي جهة بعد عملية الخطف. وقال مسؤول أمني لشبكة quot;بي. بي. سيquot; البريطانية إن المخطوفين الأربعة اقتيدوا سيراً على الأقدام إلى منطقة جبلية. وأطلقت القوات الأمنية عملية تمشيط للمنطقة بمساعدة كبار رجال القبائل.
إلى ذلك، تقوم عناصر الشرطة بتمشيط منطقة تقع شرق أفغانستان، حيث خطف بريطاني ومرافقيه الأفغان الثلاثة الأحد، بحسب الشرطة التي نسبت عملية الخطف لحركة طالبان. وقال خليل الله ضيائي قائد شرطة ولاية كونر لوكالة فرانس برس quot;كانوا في سيارتين، وفي طريقهم من جلال آباد (شرق) إلى ولاية كونر (شمال شرق)quot;.
وأضاف quot;بحسب معلوماتنا فقد أوقف عناصر من طالبان سيارتيهما في إقليم شاوكاي، وتم اقتياد الأجنبي والأفغان الثلاثة، ونحن في صدد تفتيش المنطقةquot;. وتقع ولاية كونر على الحدود مع باكستان، ويتمركز فيها المتمردون، وخصوصًا طالبان، بقوة. وقالت قيادة طالبان لوكالة فرانس برس إنها غير مسؤولة عن عملية الخطف. وأوضح ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان quot;لا علم لنا بخطف البريطانيةquot;. يشار إلى أن حركة التمرد الأفغاني ليست متجانسة، وهناك مجموعات محلية يمكن أن تتحرك بصفة مستقلة عن أوامر القيادة المركزية. ورفضت السفارة البريطانية في كابول الاثنين التعليق، وأكتفت متحدثة باسمها بالقول quot;ليس لدينا أي جديد عما كنا أعلناه امس (الأحد)quot;. كما رفضت قيادة القوات الدولية في كابول تأكيد ما إذا كانت قوات الحلف الأطلسي تشارك في عملية البحث. وقالت متحدثة باسم القوة الدولية للمساعدة على الأمن في أفغانستان quot;إيسافquot; quot;إذا طلب منا المساعدة فسنقدمهاquot; مضيفة أنه لا يمكنها القول ما إذا تم تقديم مثل هذا الطلب. وبحسب قناتي التلفزيون البريطانيتين quot;بي بي سيquot; وquot;سكاي نيوزquot; فإن المخطوفة امرأة تعمل لحساب منظمة دي ايه اي الأميركية غير الحكومية، التي تعمل بدورها لحساب وكالة التنمية الأميركية quot;يو اس ايدquot;. ويعتقد أن البريطانية في الثلاثين من العمر، وهي تعمل منذ سنوات عديدة في أفغانستان. وأشارت صحف بريطانية إلى أن شرطيين اقتفوا أثر الخاطفين، وأنه حصل تبادل قصير لإطلاق النار، بيد أن المهاجمين تمكنوا من الفرار. وكانت طبيبة بريطانية هي كارين وو (36 عامًا) قتلت في آب/أغسطس، علاوة على سبعة أجانب آخرين من أعضاء فريق طبي إنساني، وذلك في ولاية بادكشان (شمال شرق). وقتل أفغانيان أيضًا في الهجوم.
التعليقات