يعتزم نتانياهو زيارة مصر الخميس المقبل للقاء الرئيس المصري حسني مبارك.


القدس: أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأثنين اعتزامه القيام بزيارة لمصر يوم الخميس المقبل للقاء الرئيس المصري حسني مبارك.

وقال نتانياهو أمام مسؤولين من حزبه، الليكود، quot;سوف أتوجه إلى مصر يوم الخميسquot;، مضيفًا quot;لدينا هدف واحد هو تعزيز الأمن والمضي قدمًا في عملية السلامquot;.

وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت أفادت الشهر الماضي أنه سيلتقي بمبارك في السادس من يناير/كانون الثاني في مدينة شرم الشيخ. وكان مبارك قد حمّل الشهر الماضي إسرائيل مسؤولية انهيار مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، داعيًا المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، إلى تحرك quot;جاد وفعالquot;.

كما حذّر في كلمة أمام البرلمان من quot;تداعيات تعنت ومواقف وسياسات إسرائيل على استقرار الشرق الأوسط والعالمquot;. وأضاف quot;إن على إسرائيل أن تتحمل مسؤولية توقف المفاوضات، وعليها أن تعلم أن أمن شعبها يحققه السلام، وليس السلاح أو الاحتلالquot;. واعتبر مبارك أن quot;التحرك الدولي لا يرقى حتى الآن لجسامة هذه التداعيات والمخاطرquot;.

في المقابل، أكد نتانياهو الاثنين أن المحادثات حول تمديد تجميد الاستيطان تعثرت بسبب توقف الولايات المتحدة عن المطالبة بذلك، وليس بسبب الرفض الإسرائيلي.

ونقلت إذاعات ومواقع الكترونية إسرائيلية عديدة عن نتانياهو قوله أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست إن واشنطن طلبت من إسرائيل تمديد العمل بتجميد البناء في المستوطنات، الذي استمر عشرة أشهر، وانتهى في أيلول/سبتمبر الماضي.

ونقل موقع صحيفة معاريف الالكتروني عن نتانياهو قوله لأعضاء اللجنة quot;في الحقيقة، كنا مستعدين لفعل ذلك على عكس ما أشيع عن رفض إسرائيل تمديد التجميدquot;.

وأضاف quot;في النهاية قررت الولايات المتحدة ألا تكمل في هذا الطريق، وهذا خيار صحيح برأييquot;. من جهته، نقل موقع صحيفة هارتس عن نتانياهو قوله إنه أبلغ الرئيس الأميركي باراك أوباما برغبته في الرجوع إلى مجلس الوزراء من أجل الموافقة على تمديد التجميد ثلاثة أشهر.

وقال quot;أخبرت أوباما إنني مستعد للجوء إلى مجلس الوزراء والضغط من أجل الموافقة، إلا أنني تلقيت مكالمة هاتفية مفاجئة من الأميركيين، تفيد بتوقفهم عن المطالبة بتمديد التجميدquot;. كما أعلن نتنياهو عن قدوم المبعوث الأميركي دينيس روس إلى إسرائيل قبل نهاية الأسبوع من أجل quot;تقليص الفجوات ودراسة التقدم في القضايا الجوهريةquot;.

وألقى نتنياهو باللوم على الفلسطينيين لتعثر العملية السلمية، وقال إنه quot;لا يوجد أي ائتلاف حكومي (في إسرائيل) يقف عائقًا أمام عملية السلام مع الفلسطينيينquot;، وأضاف quot;تحدثت كثيرًا مع عباس، إلا أنه لا يوجد أي تقدم أو تغيير في الموقف الفلسطينيquot;.

وكان نتانياهو قد أعلن في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أنه سيخضع الطلب الأميركي لتصويت في مجلس الوزراء في حال قدمت واشنطن حوافز مكتوبة، بينها تمويل طائرات حربية متقدمة، ووعد باستخدام النقض (الفيتو) ضد أي قرار من مجلس الأمن تعتبره إسرائيل في غير صالحها. ولم تتسلم تل أبيب هذه الرسالة.

واعترف مسؤولون أميركيون الشهر الماضي أن الجهود لإقناع إسرائيل بتمديد البناء في المستوطنات بالضفة الغربية باءت بالفشل. ويصر الفلسطينيون على تجميد للاستيطان للعودة إلى المفاوضات التي انطلقت في الثاني من أيلول/سبتمبر قبل أن تتوقف بسبب رفض إسرائيل تمديد العمل بتجميد الاستيطان.