تجدد الجدل القائم منذ عدة أشهر في بلجيكا حول ملف التحرشات الجنسية داخل الكنيسة الكاثوليكية، مع الكشف عن شكاوى جديدة مرتكبة من قبل راهبات.
بروكسل: لم تعد قضية التحرش الجنسي داخل الكنيسة الكاثوليكية في بلجيكا تقتصر على شكاوى مقدمة ضد كهنة أو رهبان، بل تعدتها إلى شكاوى قدمت ضد راهبات quot;تحرشنquot; بحق قاصرين من الفتيات والفتيان خلال الستينيات والتسعينيات من القرن الماضي .
وفي هذا الإطار، أكدت النيابة العامة في مدينة كورتريه شمال غرب بروكسل، أنها تلقت شكوى ثالثة تتعلق بإنتهاكات وتحرشات قامت بها راهبات في إحدى دور الأيتام في المدينة في الفترة الواقعة بين 1961 و1962.
وحول تفاصيل الشكوى، تقول الناطقة باسم النيابة كارلن فيرفريكن، إنها مقدمة من قبل سيدة تبلغ من العمر حالياً 64 عاماً تؤكد فيها أنها تعرضت لتحرش عندما كانت تبلغ أربعة عشر عاماً، على يد إحدى الراهبات المشرفات على دار الأيتام في تلك الفترة ، وقالت quot;نحن نتعامل مع كافة الشكاوى المقدمة بمنتهى الجدية والحذرquot;.
وتعهدت النيابة على لسان الناطقة باسمها بالتحقيق في كافة الشكاوى المقدمة، quot;بالرغم من أن هذه القضايا قد سقطت بالتقادم من وجهة النظر القانونية، ولكننا سنعمل، إحتراماً للضحايا، على تحديد هوية الفاعلين والتأكد من أنهم لا يشكلون خطراً على المجتمعquot;.
كما ذكرت الناطقة أن هذه الشكوى هي الثالثة من نوعها خلال عدة أيام والتي تستهدف الراهبات التي كن مشرفات على دار الأيتام في كورتريه لعدة عقود من القرن الماضي.
من جانبه، دعا محامي المشرفين على دار الأيتام يان ليزن، كافة الضحايا إلى الظهور إلى العلن وتقديم شكاواهم إلى النيابة، وقال quot; نعلم أن هذه الأعمال تعود إلى سنوات مضت، ولكن إدارة الدار تأخد كافة الشكاوى على محمل الجدquot;.
وكان العديد من الأشخاص، من رجال ونساء، قد تقدموا خلال الأيام القليلة الماضية بعدة شكاوى تتمحور حول إنتهاكات وتحرشات قد تعرضوا لها عندما كانوا قاصرين على يد راهبات ورجال كنيسة في العديد من مناطق البلاد، ما يأجج الجدل القائم منذ عدة أشهر في البلاد حول التعامل مع وقائع التحرشات داخل الكنيسة الكاثوليكية، والإدعاءات بتستر كبار رجال الدين على مثل هذه الأعمال.
التعليقات