نيويورك: رحب مجلس الامن الدولي الخميس باعلان الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير انهما سيعملان على ضمان اجراء استفتاء تقرير مصير الجنوب الاحد المقبل في اجواء هادئة.

وقال مجلس الامن انه يثمن ما اعلنه كل من سلفا كير في رسالة راس السنة، والبشير الذي قلما يوجه اليه المجلس الثناء لا سيما بعد صدور مذكرتي توقيف بحقه من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور.

ودعا ملجس الامن الاطراف الى ضمان ان يتم التصويت والفرز في quot;اجواء من السلام والهدوءquot;. ودعا البشير الى التهدئة مع الجنوب الثلاثاء خلال زيارة الى جوبا العاصمة الجنوبية، حيث كرر التزامه بالاعتراف بدولة الجنوب اذا ما افضت نتيجة الاستفتاء الى ذلك، مشددا على انه سيرحب بقرار الجنوبيين ايا يكن.

وسيختار الجنوبيون بين البقاء ضمن السودان الموحد او الانفصال خلال استفتاء يبدأ الاحد. وهذا الاستفتاء هو النقطة الاساسية لاتفاق السلام الذي انهى في 2005 حربا اهلية استمرت ما يزيد على العشرين عاما بين الشمال المسلم والجنوب الذي تتألف اكثريته من المسيحيين.

ورحب اعضاء مجلس الامن الدولي في اعلانهم بالتقدم المحرز لتنظيم quot;استفتاء ذي مصداقية، يعكس ارادة الشعب في اجواء سلمية في جنوب السودانquot;. غير ان مجلس الامن عبر عن quot;عميق قلقهquot; لعدم التوصل الى اتفاق حول منطقة ابيي المتنازع عليها والتي تم تاجيل الاستفتاء فيها بعد ان كان مقررا مع الاستفتاء حول مصير الجنوب.

ودعا اعضاء مجلس الامن quot;الاطراف الى التوصل بسرعة الى اتفاق حول ابيي وحل المشكلات الحاسمة لما بعد الاستفتاء، بما فيها مسائل الحدود والامن والمواطنة والديون والممتلكات والعملة والموارد الطبيعيةquot;.