جوبا: اكدت منظمة quot;غلوبال ويتنسquot; البريطانية الخميس ان الشفافية في القطاع النفطي السوداني تمثل quot;الطريقة الفضلى لتوفير الاستقرارquot; بعد الاستفتاء حول استقلال جنوب السودان، وذلك قبل ايام على انطلاق الاستحقاق.

وكانت هذه المنظمة نشرت عام 2009 تقريرا اشارت فيه الى تباين كبير بين الارقام التي تقدمها الحكومة السودانية حول الانتاج النفطي وتلك التي تقدمها الشركات العاملة في القطاع وفي مقدمها المجموعة الصينية العملاقة quot;سي ان بي سيquot;.

واشارت غلوبال ويتنس في حينها الى ان ارقام الانتاج التي تقدمها الشركة الصينية تفوق ارقام الحكومة السوانية بمعدل quot;9% الى 26%quot;، وهو ما يزيد بحسبها الحذر بين شمال السودان وجنوبه اللذين يتقاسمان الموارد النفطية المتاتية من حقول الجنوب.

والتقت الحكومة السودانية ومسؤولون من شركة سي ان بي سي في اب/اغسطس في الخرطوم بهدف توضيح سبب هذه الفروق للمنظمة. وتعهدت الخرطوم القيام بتحقيق مالي مستقل. واوضحت الحكومة السودانية في حينها ان سي ان بي سي كانت تقدر مستوى الانتاج مع احتساب المياه الممزوجة بالنفط.

واشار العملاق النفطي الصيني الى ان تغييرات في الحرارة كانت تتسبب بتغير في حجم النفط عند قياسه في نقطتين مختلفتين، في حقل نفطي وعند مصب انبوب نفطي. الا ان المنظمة اعتبرت الخميس في دراستها الجديدة ان هذه التوضيحات quot;لا تنبع من تدقيق معمقquot;.

وقالت روزي شاربي من غلوبال ويتنس ان quot;الشكوك المتعلقة بتقاسم الموارد النفطية زادت من حدة مشاعر الارتياب بين الجانبين (شماليون وجنوبيون) خلال فترة اتفاق السلام، والطريقة الفضلى بالتالي لتوفير الاستقرار بعد الاستفتاء هي باتفاق جديد حول النفط يكون شفافا ويمكن التثبت منهquot;.

ويجري الشمال والجنوب حاليا مفاوضات حول تقاسم الموارد النفطية اثر استقلال جنوب السودان المتوقع في تموز/يوليو، بعد ستة اشهر على الاستفتاء الذي من المقرر ان ينطلق الاحد. واذا ما شكل النفط عاملا في النزاع خلال الحرب الاهلية الاخيرة بين الشمال والجنوب، الا ان بامكانه تسهيل السلام بين المنطقتين، بحسب محللين عدة.

ويعتمد جنوب السودان على انابيب النفط التي تجتاز الشمال لنقل نفطه ومن مصلحة المنطقتين اللتين تعولان عن الموارد النفطية ان تتعاونا بهذا الصدد.