جوبا: وقع جيش جنوب السودان الاربعاء اتفاق quot;وقف اطلاق نارquot; دائم مع مجموعة من المتمردين الذين حملوا السلاح ضده في الربيع، وذلك قبل اربعة ايام من بدء استفتاء لتقرير مصير هذه المنطقة.

وكان جورج اثور الضابط الكبير في الجيش الشعبي لتحرير السودان (متمردون جنوبيون سابقون يقودون اليوم الجيش الجنوبي) تمرد على رأس مجموعة من اتباعه اثر خسارته في نيسان/ابريل انتخابات حاكم ولاية جونغلي الجنوبية.

وسقط عشرات القتلى في المعارك التي دارت في هذه الولاية الجنوبية بين عناصره والجيش الجنوبي.

وكان الزعيم الجنوبي سلفا كير اصدر في تشرين الاول/اكتوبر عفوا عن العديد من القادة المتمردين، بمن فيهم جورج اثور. والاربعاء وقع الطرفان اتفاق وقف اطلاق نار دائم.

وقال البريغادير جنرال مايكل ماجور الذي وقع الاتفاق باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان خلال حفل التوقيع في جوبا quot;انه اتفاق جيد. اريد ان اشكر الرفيق اثور على الجهود التي بذلها لانجاح هذا الاتفاقquot;.

ولم يحضر اثور حفل التوقيع، الا انه ارسل وفدا يمثله. وقال الجنرال ابراهام ثون الذي وقع الاتفاق باسم آثور quot;انها خطوة مهمة نحو ارساء السلام في جنوب السودانquot;.

وتم التوقيع على الاتفاق بحضور نائب رئيس جنوب السودان ريك ماشار.

وكانت السلطات السودانية الجنوبية اتهمت آثور ورجاله بانهم اداة تحركها الخرطوم بهدف زعزعة استقرار جنوب السودان مع اقتراب موعد الاستفتاء على استقلال هذه المنطقة الاحد.

وسيختار الجنوبيون بين الاستمرار في الوحدة مع بقية انحاء السودان او الانفصال خلال استفتاء يبدأ الاحد ويستمر حتى 15 كانون الثاني/يناير.

وهذا الاستفتاء هو النقطة الاساسية لاتفاق السلام الذي انهى في 2005 حربا اهلية استمرت ما يزيد على العشرين عاما بين الشمال المسلم والجنوب الذي تتألف اكثريته من المسيحيين.