أحد المصابين من سكان أشرف

أصيب 108 شخصا من سكان معسكر quot;اشرفquot; لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في العراق بينهم 55 أمرأة بجروح اثر مهاجمة متظاهرين لهم بالحجارة والقناني الزجاجية مطالبين باخراج المنظمة من البلاد.


قال الناطق الاعلامي لمعسكر أشرف لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة محمد اقبال في اتصال هاتفي مع quot;إيلافquot; ان عناصر تم حشدهم من قبل المخابرات الإيرانية حول المخيم ظهر اليوم الجمعة قاموا برمي الحجارة والقناني الزجاجية والاجسام الحادة على سكان المعسكر مما ادى الى اصابة 108 شخصا بينهم 55 أمرأة بجروح. ونفى ان يكون سكان أشرف قد هاجموا المتظاهرين والصحافيين بالحجارة واصابوا عددًا منهم بجروح كما اشارت بعض القنوات الإيرانية.

وأضاف ان هذه الهجمات تأتي عقب القرار الصادر عن القضاء الإسباني الثلاثاء الماضي ببدء التحقيق في هجوم تعرض له المعسكر صيف عام 2009 وبعد الزيارة المستعجلة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي الى بغداد خلال اليومين الماضيين من أجل احتواء التداعيات الخطيرة لهذا القرار بالنسبة للسلطات الإيرانية quot;والتابعين لها في العراقquot;.

واشار الى ان السفارة الإيرانية وبمساعدة اللجنة العراقية المشرفة على المعسكر ومنذ الثامنة من صباح اليوم الجمعة قاموا بنقل اعدادً من العراقيين إلى الجناح الجنوبي لأشرف لمساندة عناصر وزارة المخابرات الإيرانية في ممارسة تعذيب نفسي ضد سكان أشرف باستخدام 180 مكبرة للصوت موجهة ضدهم.

واتهم اقبال شخصين قال انهما quot;نافع عيسيquot; وquot;الشيخ جبار المعموريquot; بتنظيم هجوم اليوم مشيرا الى انهما يترددان على إيران باستمرار. وكان صالحي طالب خلال زيارته الى بغداد باتخاذ اجراءات عملية أكثر ضد سكان أشرف البالغ عددهم 3400 شخصا بينهم الف من النساء والاطفال.

واوضح اقبال ان الفرقة الخامسة للجيش العراقي التي تنتشر في محافظة ديالي قد اقامت 14 نقطة حول المعسكر.كما اتجهت وحدة الرد السريع وقوات الشرطة في مدينة الخالص القريبة صوب المعسكر.

وتأتي هذه التطورات اثر قيام المئات بالتظاهر سلميا أمام المعسكر الواقع شمال شرق بغداد مطالبين بإخراج منظمة مجاهدي خلق من العراق فيما وصف مجلس المحافظة تواجد المنظمة داخل محافظة ديالى بأنه كابوس يجثم على صدور أبناء المحافظة.

وكانت قوات عراقية تضم حوالي الف من عناصر الجيش والشرطة قد اقتحمت معسكر اشرف بداية العام الماضي لكن عناصر مجاهدي خلق منعوهم من تنفيذ مهامهم فيما عمدت الحكومة العراقية إلى تغيير اسم معسكر اشرف إلى quot;مخيم العراق الجديدquot; بعد استلام مهام المسؤولية الأمنية فيه من القوات الأميركية العام الماضي وأخضعت الداخلين إليه إلى إجراءات أمنية مشددة.

يذكر أن منظمة مجاهدي خلق تأسست عام 1965 بهدف الإطاحة بنظام شاه إيران وبعد قيام الثورة الإسلامية في عام 1979 عارضت النظام التجأ كثير من عناصرها إلى العراق في بداية ثمانينيات القرن الماضي خلال الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت بين عامي 1980 و1988. وتعتبر المنظمة الجناح المسلح للمجلس الوطني للمقاومة في إيران ومقره فرنسا.