مانيلا:اعلنت الحكومة الفيليبينية الجمعة انها ستستأنف في شباط/فبراير المفاوضات مع المتمردين الانفصاليين المسلمين في محاولة لانهاء هذا النزاع المستمر منذ اكثر من ثلاثين عاما.
وستجرى المفاوضات بين الحكومة وجبهة مورو الاسلامية للتحرير في التاسع والعاشر من شباط/فبراير في ماليزيا وستشكل اول لقاء بين الجانبين منذ وصول الرئيس بينينيو اكينو الى السلطة في حزيران/يونيو الماضي.

ورحب عيد كابالو الناطق باسم الجبهة بالاعلان موضحا ان اللقاء يمكن ان يشكل خطوة على طريق اتفاق سلام.
وقال لوكالة فرانس برس quot;نأمل ان يؤدي ذلك الى السلام ليتمكن سكان ميندناو من التمتع بالسلام والتنمية مجددا والى الابدquot;.

وكان الرئيس بنينو اكينو الذي تسلم السلطة في حزيران/يونيو الماضي وعد بوضع حد للتمرد في مينداناو خلال ولايته الرئاسية الحالية التي تستغرق ست سنوات.
واوقعت الحرب الانفصالية في القسم الجنوبي المسلم من البلاد اكثر من 150 الف قتيل حتى الان.

وكانت مفاوضات السلام بين الطرفين علقت العام 2008 اثر قيام قوات لجبهة مورو بمهاجمة مواقع للجيش.
ويقدر عدد عناصر الجبهة بنحو 12 الف مقاتل.

وكانت المواجهات بين القوات الحكومية وبين المتمردين استؤنفت بعد صدور قرار قضائي في الرابع من آب/اغسطس 2008 قضى بتعليق العمل في اتفاق يقيم منطقة اسلامية ذات حكم ذاتي في جنوب الفيليبين.
ويعتنق 85 بالمئة من سكان الفيليبين الكاثوليكية.

واصدرت المحكمة الفيليبينة العليا قرارها بتعليق العمل بالاتفاق بناء على طلب من نواب محليين تخوفوا من ان تقع مناطق غير مسلمة في جنوب البلاد تحت سيطرة جبهة مورو الاسلامية للتحرير.
وكان من المفترض ان يفتح هذا الاتفاق الباب امام التوصل الى اتفاق سلام شامل مع متمردي جبهة مورو الاسلامية للتحرير المتمردة منذ 1978.