بيروت: اكد رئيس حكومة تصريف الاعمال في لبنان سعد الحريري انه لم يوقع او يصادق على ورقة تفاهم مع حزب الله تتعلق بالتوصل الى تسوية بين الطرفين للازمة السياسية المستحكمة.

وذكر مكتب الحريري في بيان quot;ان ما ورد خطأ عن مصادقة الرئيس سعد الحريري على بنود الاتفاق مع كل من الرئيس السوري بشار الاسد والسيد الامين العام لحزب الله حسن نصرالله، اوحى كما ولو انه جرى التوقيعquot; على وثيقة تتناول تسوية بين الطرفين.

واوح ان هذا الامر quot;لم يحصل حتما، ولا اساس له من الصحة. فليس هنا اي توقيع او مصادقة، والامور بقيت في اطار المداولة ومن خلال سلة متكاملةquot;.

وكان الزعيم الدرزي وليد جنبلاط اعلن الجمعة ان الحريري وافق على ورقة تتعلق بتسوية مع حزب الله لحل الخلاف المستحكم على خلفية المحكمة الدولية المكلفة النظر في جريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري عام 2005.

وقال جنبلاط في مؤتمر صحافي ان المبادرة السعودية - السورية التي نشطت على مدى اشهر بهدف ايجاد مخرج للازمة في لبنان، quot;كانت بنودها واضحة كل الوضوح ولا تحتمل اي مراوغة، وتنص على الغاء ارتباط لبنان بالمحكمة الدولية من خلال الغاء بروتوكول التعاون ووقف التمويل وسحب القضاةquot;.

واكد انه اتفق مع الرئيس السوري بشار الاسد الذي التقاه السبت الماضي quot;على تثبيت بنود تلك المبادرة من خلال البيان الوزاري للحكومة المقبلة عبر النقاط الآنفة الذكرquot;.

إلى ذلك، أكد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي خلال تفقده اليوم أحد تشكيلات المغاوير في الجيش اللبناني، أن الجيش سيتصدى quot;لمن يحاول إثارة الفتنة أو استغلال الظروف لتصعيد الموقف والتعدي على المواطنينquot;.

وقد أشار العماد قهوجي إلى quot;أن التدابير الميدانية الاستثنائية التي اتخذتها وحدات الجيش في مختلف المناطق اللبنانية، قد لاقت ارتياح جميع المواطنين ومختلف المراجع السياسية والروحية والشعبيةquot;، وفقا للوكالة الوطنية اللبنانية للأنباء.

وشدد على جاهزية الجيش الدائمة للتدخل حيث تدعو الحاجة، وعزمه على فرض الأمن والاستقرار بمعزل عن التطورات السياسية التي تمر بها البلاد. وأكد بقاء الجيش اللبناني quot;بالمرصاد لكل من يحاول إثارة الفتنة أو استغلال الظروف لتصعيد الموقف والتعدي على أرواح المواطنين وممتلكاتهمquot;.