بغداد: قال المفوض العام للامم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس في بغداد الاثنين ان البطالة والمصاعب الاجتماعية والاقتصادية تشكل العائق الاكبر امام عودة النارحين واللاجئين العراقيين الى اماكن سكناهم.

واضاف للصحافيين في ختام زيارة للعراق استغرقت ثلاثة ايام quot;لقد رجع العديد من الاشخاص لكن بعض الذين نسالهم يشيرون الى مشاكل العمل والاقتصاد كعائق يقف امام اعادة اندماجهمquot;. وتابع quot;اكدت غالبية الاشخاص الذين تحدثنا اليهم ان انعدام فرص العمل اكثر اهمية من القلق الناجم عن الاوضاع الامنيةquot;. واكد غوتيريس quot;تحقيق تقدم لكن ما يزال هناك الكثير للقيام به لضمان نجاح عودة النازحين من الداخل او الخارجquot;.

وبحسب تقديرات المفوضية، فان quot;هناك نحو 1,3 مليون نازح في الداخل يعيش حوالي نصف مليون منهم في ظروف سيئة للغايةquot;. وتؤكد المفوضية حاليا ان لا ارقام لديها حول اعداد اللاجئين العراقيين في الخارج بعد ان اعلنت العام 2008 ان هناك حوالى مليونين منهم يعيشون خصوصا في سوريا والاردن. واوضح بيان ان quot;هناك 196 الف عراقي مسجلين كلاجئين لدى المفوضية، خصوصا في سوريا والاردن ولبنانquot;.

والزيارة هي الاولى لغوتيريس منذ تشكيل الحكومة الجديدة والرابعة كمفوض عام. والتقى المفوض العام خلال زيارته الرئيس جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ووزير الخارجية هوشيار زيباري وزعيم قائمة quot;العراقيةquot; اياد علاوي.

وافاد البيان ان غوتيريس اقترح quot;خطة باهداف واضحة لمعالجة قضايا الامن والممتلكات واعادة الادماج التي من شأنها السماح للناس بالعودة بامان وكرامةquot;. كما اعتبر ان quot;من الضروري الحفاظ على التنوع في العراق حيث ان جميع الحضارات تقريبا لها جذورهاquot;.

واشار البيان الى quot;عودة اكثر من 89 الف لاجئ الى العراق خلال السنوات الثلاث الماضية، لكن معدل العودة قد تباطأ مؤخرا وواصل طالبو اللجوء الجدد التسجيل لدى المفوضية في البلدان المجاورة. وختم مؤكدا quot;عودة اكثر من 456 الف نازح الى مناطقهم الاصلية بين مطلع العام 2008 واواخر العام 2010quot;.