أفادت الأمم المتحدة أن إيران أجرت أكثر من 300 عملية إعدام سرية العام الماضي، وتمت انتهاكاً للقانون الإيراني ودون حضور محامين للمعتقلين أو افراد عائلاتهم.


نيويورك: افاد تقرير للامم المتحدة حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه الاثنين ان اكثر من 300 عملية اعدام سرية تمت العام الماضي في ايران فضلا عن مئات المحكومين الذين يعلن رسميا اعدامهم كل سنة.

وافاد التقرير الذي وضعه احمد شهيد مقرر الامم المتحدة الجديدة حول وضع حقوق الانسان في ايران ان هذه الاعدامات السرية في سجن وكيل اباد في مشهد (شمال شرق) تمت quot;انتهاكا للقانون الايرانيquot; بدون حضور محامي المعتقلين الذين يتم اعدامهم ولا افراد من عائلتهم.

واحصى التقرير ما لا يقل عن 146 عملية اعدام سرية تمت منذ مطلع السنة في ايران، ذاكرا شهادات وافادات لمنظمات حقوقية.

وبحسب التقرير، فقد تم رسميا اعدام ما لا يقل عن 83 شخصا بينهم ثلاثة معتقلين سياسيين في شهر كانون الثاني/يناير 2011 وحده.

كما تحدث التقرير الذي سيعرض الاربعاء على الجمعية العامة للامم المتحدة عن انتهاكات quot;منهجيةquot; لحقوق الانسان في ايران وquot;زيادة هائلة في عدد الاعداماتquot;.

واعدم شخص واحد على الاقل عام 2011 لادانته بالردة فيما اعلن رسميا اعدام اكثر من مئة محكوم لادانتهم بجرائم على علاقة بتهريب المخدرات. كما تطبق عقوبة الاعدام بحسب الوثيقة على المدانين بجرائم اغتصاب وقتل واعمال مخلة بالاداب وعمليات خطف.

وبين المدانين الذين تم اعدامهم اكثر من مئة تقل اعمارهم عن 18 عاما بالرغم من ان اعدام القاصرين محظور بموجب اتفاقيات دولية وقعت عليها ايران، بحسب التقرير.

وذكر التقرير الذي نشرته في مرحلة اولى مجلة فورين بوليسي ان نظام طهران اعتقل مئات الناشطين والصحافيين والطلاب والمخرجين والفنانين والمحامين منذ اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد عام 2009 وما تلاها من احتجاجات.

واشار شهيد الى انه تلقى رسالة في 19 ايلول/سبتمبر من سفير ايران لدى الامم المتحدة في جنيف يعرب فيها عن quot;رغبته في تبادل الاراء وبحث مسائل النهجquot; الذي تتبعه بلاده، وقد طلب مقرر الامم المتحدة في اليوم نفسه ان يسمح له بزيارة ايران مشيرا الى انه ما زال ينتظر الجواب.

وتحدث التقرير الواقع في 21 صفحة عن العديد من الحالات المحددة منها ملفا مير حسين موسوي ومهدي كروبي زعيمي المعارضة اللذين ترشحا ضد احمدي نجاد عام 2009 وهما في الاقامة الجبرية منذ شباط/فبراير.

وافاد التقرير ان موسوي رئيس الوزراء السابق فقد quot;الكثير من الوزنquot; في حين ان كروبي رئيس مجلس الشورى السابق quot;لم يسمح لطبيبه بزيارته رغم انه يعاني من مشكلات تنفسيةquot;.

ولم يسمح لكروبي بالخروج من منزله سوى مرة واحدة لعشر دقائق خلال فترة 186 يوما وهو محتجز منذ اشهر في مكتب من غرفتين يحتلهما عناصر امن واطباء نفسيون يحاولون ارغامه على الادلاء باعترافات على التلفزيون، بحسب شهادات ذكرها التقرير.

ولم يكن من الممكن الاتصال في الوقت الحاضر ببعثة ايران لدى الامم المتحدة للحصول على تعليق.