سيدي بوزيد: ساد التوتر مساء الجمعة في مدينة سيدي بوزيد (وسط غربي) التونسية، مترافقا مع فرض حظر التجول ليلا، اثر اعمال عنف اعقبت الاعلان عن النتائج النهائية الموقتة لانتخابات الاحد الماضي في تونس، على ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

وقال المراسل ان quot;التوتر شديد في وسط المدينة حيث هددت مجموعات من الشبان بتدمير ما تبقى هذه الليلةquot; بعد ساعات من اعلان حظر تجول ليلي مساء الجمعة من الساعة 19,00 (18,00 تغ) وحتى الساعة 05,00 (04,00 تغ) من صباح السبت.

وعلاوة على تخريب طال مقر حزب النهضة الفائز في انتخابات المجلس التاسيسي، في المدينة، فقد اقدم شبان ملثمون ليل الخميس الجمعة على حرق مقر محكمة ومقر البريد ومفوضية الامن كما خربوا مركزا للتدريب المهني.

ووقعت اعمال العنف هذه بعد الغاء نتائج عدد من القوائم يتزعمها الهاشمي الحامدي رجل الاعمال التونسي الثري بينها فوزه بثلاثة مقاعد في سيدي بوزيد.

وقال المراسل ان بعضا من اقارب الحامدي وعناصر من اتباع حزب بن علي شوهدوا على راس التظاهرات.

وثارت شكوك حول وقوف عناصر من الحزب الحاكم سابقا وراء الفوز غير المتوقع لقوائم quot;العريضة الشعبيةquot; في العديد من الدوائر.

وطلب البعض اعتذارا من المسؤول الثاني في حزب النهضة امينها العام حمادي الجبالي بعد تصريحات نسبت اليه بان حزبه لن يتفاوض مع الحامدي. ورفع البعض شعارات مناوئة للجبالي.

وقال زعيم حزب النهضة راشد الغنوشي الجمعة ان حزبه بدا مشاوراته مع احزاب ولم يتفاوض حتى الان مع اي قوائم مستقلة مؤكدا انه يحترم كل من فاز بثقة الناخبين.

ووصلت تعزيزات من الجيش وتدخل الجنود لمساعدة اهالي عناصر امن هاجمهم الشبان الغاضبون.

وفازت قوائم quot;العريضة الشعبيةquot; ب 19 مقعدا في المجلس التاسيسي رغم الغاء نتائجها في ست دوائر (8 مقاعد) بينها سيدي بوزيد حيث جاءت في الطليعة.

وقام الحامدي الذي يتحدر من سيدي بوزيد بحملته الانتخابية من لندن عبر قناة quot;المستقلةquot; الفضائية التي يملكها.

واعلن الخميس لوكالة فرانس برس سحب قوائمه من المجلس المنتخب.