تونس: شهدت مدينة سيدي بوزيد التي انطلقت منها شرارة الثورة التونسية في وسط غرب البلاد اعمال عنف مساء الخميس في اعقاب اعلان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نتائج انتخابات المجلس التأسيسي التي جرت الاحد، كما افاد شهود ووزارة الداخلية.
وخربت مجموعات من الشبان مقر حزب النهضة الاسلامي الفائز في الانتخابات والقت الحجارة على قوات الامن، وذلك اثر الاعلان عن الغاء فوز ست قائمات تابعة لquot;العريضة الشعبيةquot; بزعامة الثري التونسي المقيم في لندن والمتحدر من سيدي بوزيد، ومن بينها قائمته في المدينة.
وقال هشام المؤدب المتحدث باسم وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس quot;تجري عملية احتجاج عنيفة وتحاول قوات الامن احتواءهاquot;.
وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان نحو الفي شاب هشموا ابواب ونوافذ مقر حزب النهضة في سيدي بوزيد واشعلوا النار في اطارات بالشارع الرئيسي للمدينة.
وسجلت تظاهرة مماثلة في مدينة الرقاب التي تبعد نحو 50 كلم عن سيدي بوزيد، وقال شهود ان مقر النهضة استهدف بطلق ناري.
وقائمات quot;العريضة الشعبيةquot; التي كانت غائبة ميدانيا خلال الحملة الانتخابية فازت ب19 مقعدا في المجلس التأسيسي. وتم الغاء فوزها في ست دوائر انتخابية بينها دائرة سيدي بوزيد حيث حققت مفاجأة بفوزها على الجميع.
وكان الهاشمي الحامدي اعلن على قناته التي تبث من لندن quot;المستقلةquot; الخميس انه يخشى ان يتظاهر انصاره الغاضبون احتجاجا على رفض حزب النهضة اشراكه في المشاورات الجارية حول مناصب المرحلة الانتقالية الثانية في تونس منذ الاطاحة ببن علي في كانون الثاني/يناير الماضي.
التعليقات