هدد رئيس هيئة الأركان الإيرانية الإربعاء بأن بلاده ستعاقب إسرائيل في حال شنت ضدها هجوماًعسكرياً.


احمدي نجاد وإلى جانبه الجنرال حسن فيروزابادي

طهران: قال الجنرال حسن فيروزابادي رئيس هيئة الاركان الايرانية المشتركة الاربعاء ان ايران في حالة تاهب وquot;ستعاقبquot; اسرائيل على اي هجوم يمكن ان تشنه عليها، وسط توقعات الاعلام الاسرائيلي بخطط لشن مثل هذا الهجوم.

ونقلت وكالة فارس للانباء عن فيروزابادي قوله quot;نعتبر اي تهديد -- حتى لو كان احتماله ضعيفا او بعيدا -- تهديدا اكيدا. نحن في حالة تاهب قصوىquot;.

واضاف quot;بوجود المعدات المناسبة، نحن مستعدون لمعاقبتهم وجعلهم يندمون على ارتكاب اي غلطةquot;.

وقال ان الولايات المتحدة quot;ستتكبد خسائر جسيمة اذا ما شن النظام الصهيوني اي هجوم عسكري ضد ايرانquot;.

وذكرت صحيفة هارتس الاربعاء ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع ايهود باراك يسعيان لاقناع غالبية من وزراء بالموافقة على شن هجوم على المنشات النووية الايرانية.

وقالت هارتس ان غالبية اعضاء المجلس الوزاري المصغر الذي يضم اهم ثمانية وزراء تعارض هذه العملية، مشيرة الى ان quot;الخيار العسكريquot; ضد ايران لا يحظى سوى بتاييد نتانياهو وباراك ووزير الخارجية افيغدور ليبرمان.

وتتهم اسرائيل والدول الغربية ايران بالسعي لتطوير سلاح نووي تحت غطاء برنامج نووي مدني الامر الذي تنفيه طهران.

ويعتقد على نطاق واسع ان اسرائيل تمتلك مئات الصواريخ النووية، الا ان سياستها تقضي بان لا تؤكد او تنفي ذلك.


تتزايد التكهنات في الايام الاخيرة بعد نشر تقارير اعلامية عن نية اسرائيل ضرب المنشات النووية الايرانية التي تلقى تأييد البعض ومعارضة آخرين في الحكومة الاسرائيلية.

وذكرت صحيفة هارتس الاسرائيلية ان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع ايهود باراك ووزير الخارجية افيغدور ليبرمان يؤيدون quot;الخيار العسكريquot; بينما يرى وزراء اخرون ومسوؤلو الدفاع انه يجب فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية الدولية للضغط على طهران.

ومع ازدياد التكهنات اختبرت اسرائيل بنجاح الاربعاء نظام دفع صاروخي في قاعدة عسكرية وسط البلاد. وقالت وزارة الدفاع الاسرائيلية ان quot;هذا الاختبار كان مقررا منذ وقت طويلquot;، بدون اعطاء اي تفاصيل تقنية.

ونقلت الاذاعة العامة عن خبراء عسكريين اجانب ان النظام قادر على اطلاق صواريخ عابرة للقارات مع رؤوس نووية.

وتعد الدولة العبرية قوة نووية في المنطقة لكنها لم تعلن او تنفي ابدا امتلاكها لسلاح نووي.

وعلى الجبهة السياسية تعارض غالبية مؤلفة من 15 وزيرا يشكلون الحكومة الامنية السلطة الوحيدة القادرة على اعطاء الضوء الاخضر لعملية عسكرية مماثلة، اي ضربات على ايران في هذه المرحلة بحسب ما ذكرته الاذاعة العسكرية.

ووفقا لوسائل الاعلام فان رئيس هيئة الاركان الجنرال بني غانتز ورئيس الموساد تامير باردو ورئيس الاستخبارات العسكرية الجنرال افيف كوخافي ورئيس جهاز الامن الداخلي الشين بيت يورام كوهين يعارضون اي هجوم مماثل.

وردا على هذه المعلومات، قال الجنرال حسن فيروزابادي رئيس هيئة الاركان الايرانية المشتركة الاربعاء ان ايران في حالة تاهب وquot;ستعاقبquot; اسرائيل على اي هجوم يمكن ان تشنه عليها، وسط توقعات الاعلام الاسرائيلي بخطط لشن مثل هذا الهجوم.

ونقلت وكالة فارس للانباء عن فيروزابادي قوله quot;نعتبر اي تهديد -- حتى لو كان احتماله ضعيفا او بعيدا -- تهديدا اكيدا. نحن في حالة تاهب قصوىquot;.

وكان باراك نفى الاثنين في حديث لاذاعة الجيش هذه معلومات اوردتها وسائل الاعلام الاسرائيلية وافادت انه اتخذ مع نتانياهو قرار ضرب ايران رغم معارضة قادة الديش والاستخبارات.

وقال باراك quot;لا تحتاج لان تكون عبقريا لتفهم انه في 2011 في اسرائيل لا يستطيع شخصان ان يقررا التصرف بمفردهماquot;.

لكن يبدو ان نتانياهو وباراك يسعيان لاقناع الغالبية من الوزراء بالموافقة على شن هجوم على المنشات النووية الايرانية بحسب ما ذكرت صحيفة هارتس الاربعاء.

كما يعارض كل من وزير الداخلية رئيس حزب شاس الارثوذكسي المتطرف ايلي يشاي ووزير الاستخبارات دان ميردور والوزير بدون حقيبة بيني بيغن والوزير المسؤول عن العلاقات الاستراتيجية موشيه يعالون ووزير المالية يوفال شتاينتز هذه الخطوة.

ويرى المعارضون ان اسرائيل لا يمكن ان تتخذ اجراءات عسكرية وحدها دون التنسيق مع الولايات المتحدة.

واكد العديد من الوزراء والمسؤولين في الدفاع والخارجية لصحيفة هارتس ان تقرير اللجنة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووي الايراني الذي سينشر في 8 تشرين ثاني/نوفمبر سيكون له quot;تاثير حاسمquot; على الحكومة الاسرائيلية.

ومن ناحيته اعرب وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان ان يتمكن التقريرquot;من ان يثبت دون اي شك ان البرنامج النووي الايراني مسخر لاغراض عسكريةquot;.

وتحدث العديد من الوزراء ضد انتشار التسريبات الاعلامية في الايام الاخيرة.

وقال الوزير دون حقيبة بيني بيغن لاذاعة الجيش quot;نتعامل مع حملة جنون يمكن ان يؤدي الى محاولة جادة لتخريب قدرة الحكومة على اتخاذ القراراتquot;.

وكان والد بيغن رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق مناحيم بيغن، امر بشن غارة جوية في السابع من حزيران/يونيو 1981 على المفاعل النووي العراقي قرب بغداد.