هذا العام، جاء عيد الأضحى في مصر بعد ثورة شعبية، ومواكباً للاستعدادات للانتخابات البرلمانية، ورغم تداعيات الظروف حافظ المصريون على تقاليدهم في الاحتفال به.


القاهرة: امتزجت فرحة المصريين بقدوم عيد الاضحى المبارك هذا العام بمشاعر مختلفة خاصة انه يأتي بعد ثورة 25 يناير كما يواكب الاستعدادات للانتخابات البرلمانية لاختيار اعضاء مجلس الشعب المنوط به تحمل مسؤوليات المرحلة الانتقالية ووضع دستور جديد لمصر.

ورغم تداعيات الاوضاع المصرية السياسية والاقتصادية والامنية فقد احتفظت مصر بمظاهرها التقليدية في العيد حيث خرج الأطفال الى المنتزهات وتواصل المواطنون في نحر الذبائح وزيارة أقاربهم.

وادى المصريون كعادتهم صلاة العيد في الساحات والمساجد بأمان دون وقوع حوادث تذكر كما توجه الآلاف منهم الى المناطق الأثرية والحدائق والمنتزهات في جميع محافظات مصر واستمتعوا بالبرامج الترفيهية والفقرات الغنائية والموسيقية للاحتفال بالعيد بينما توجه البعض الى شاطىء البحر والقرى والفنادق والشاليهات السياحية لقضاء فترة العيد.

وشهد كورنيش النيل والحدائق العامة والمتنزهات اقبالا كبيرا من الأسر والمواطنين للاحتفال بأول أيام عيد الأضحى المبارك كما كانت حديقة الحيوان بالجيزة مقصدا رئيسيا لآلاف الزائرين.

واستقبلت مدينة بورسعيد الساحلية قرابة 100 ألف زائر من المحافظات المجاورة وازدحمت فنادق المدينة وقراها السياحية وخرج المواطنون في الساعات الأولى من الصباح الى الشاطىء والمتنزهات والحدائق العامة والأندية البحرية المطلة على المجرى الملاحي لقناة السويس.

وشهدت مدينة الغردقة خروج مئات الأسر والعائلات الى النادي الاجتماعي أكثر الأماكن تكدسا بأهالي المدينة والذي يعد المقصد الرئيسي في المناسبات والأعياد وكذلك الشواطىء العامة والممشى السياحي بجنوب المدينة بعد قرارالمحافظ بفتح الشواطىء وتخفيض رسوم النادي الاجتماعي خلال العيد.

واحتفل أبناء البادية بالعيد باقامة الولائم والخروج الى المزارع للاستمتاع بالعيد فيما اعتبر المرشحون لانتخابات مجلسي الشعب والشورى العيد فرصة لبدء الدعاية الانتخابية حيث تم تعليق اللافتات والصور الدعائية في معظم الشوارع للاعلان عن برامجهم الانتخابية.

كما بدأ مرشحو مجلسي الشعب والشورى والأحزاب السياسية خلال أول أيام عيد الأضحى بزيارة رؤوس وكبار العائلات لتقديم التهنئة بالعيد لكسب أكبر عدد من المؤيدين والأنصار فيما بادرت الأحزاب السياسية الى تهنئة أبناء المحافظة باللافتات الحزبية التي ارتفعت في مختلف الشوارع لكسب ثقة المواطنين.

وشهدت الساحات في معظم المدن مباراة بين التيارات الدينية والسياسية في اقامة منصات وساحات للصلاة لجذب أكبر عدد من المواطنين واستعراض القوة بين التيارات المختلفة للفوز بعدد كبير من الجماهير.

وقد شارك الأقباط المسلمين الاحتفال بالعيد حيث تزاوروا معهم وقدموا التهنئة لهم بهذه المناسبة في تعبير صادق عن الوحدة الوطنية في أبهى صورها في حين قام عدد كبير من المسؤولين والمحافظين بزيارات للمستشفيات ودور الايتام وقدموا بعض الهدايا العينية والمادية لهم في مشهد ينم عن مشاعر التضامن والتآلف بين ابناء الشعب المصري.