أطلق رئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري المقيم خارج لبنان منذ أشهر، مواقف مناهضة لبشار الأسد وحزب الله عبر موقع تويتر.


بيروت: قرر رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، ابرز اركان المعارضة اللبنانية المقيم منذ اشهر خارج لبنان، التواصل مجددا مع اللبنانيين ولكن من خلال موقع تويتر، مطلقا مواقف ضد النظام السوري وحزب الله ومؤيدة للاحتجاجات الجارية في سوريا.

وكتب الحريري على صفحته على موقع تويتر ان سقوط النظام السوري الذي يواجه منذ منتصف اذار/مارس حركة احتجاجية واسعة quot;سيكون أفضل شيء يحدث للمنطقةquot;.

وسقطت حكومة الوحدة الوطنية برئاسة سعد الحريري في كانون الثاني/يناير بعد استقالة وزراء حزب الله وحلفائه منها على خلفية الخلاف حول تمويل المحكمة الخاصة بلبنان، فانتقل هذا السياسي الشاب الى المعارضة المناهضة للنظام السوري الذي مارس على مدى ثلاثة عقود نفوذا سياسيا وعسكريا على لبنان.

واثار غياب الحريري الطويل عن لبنان متنقلا بين السعودية وفرنسا الكثير من التكهنات بين من تحدث عن تعرضه لتهديدات بالقتل، ومن تحدث عن تخلي السعودية حليفته الكبرى عنه او عن مصاعب مالية كبيرة تواجهه.

لكن الحريري الذي يبلغ من العمر 41 عاما، قرر العودة الى الساحة السياسية من خلال تويتر، فاستقطب في اقل من اسبوعين حوالى 25 الف quot;متتبعquot;، وارسل حوالى 2500 رسالة باللغة الانكليزية.

وفيما لم يعتد اللبنانيون على هذا النوع من التواصل المباشر مع المسؤولين السياسيين، يبدي المتتبعون لحساب الحريري على تويتر حماسة في التواصل معه فيمطرونه بأسئلة سياسية وشخصية.

ويبدي الحريري حماسة هو الآخر في التواصل مع متتبعيه، مجيبا على اسئلتهم دون مواربة.

ويقول في احدى رسائله quot;ينبغي على حزب الله ان يلقي سلاحه، وان يسلم هذا السلاح الى الجيش اللبنانيquot;.

وتطالب المعارضة اللبنانية بحصر وجود السلاح في يد الدولة اللبنانية، وهو من أكثر الامور الخلافية التي تثير بين الحين والآخر توترات سياسية ينعكس بعضها توترا امنيا في البلاد.

ويؤكد الحريري في احدى رسائله على تويتر انه لو كان ما زال في سدة رئاسة الحكومة اللبنانية لكان quot;اوقفquot; العناصر الاربعة في حزب الله الذين وجهت المحكمة الخاصة بلبنان الاتهام لهم بالضلوع في اغتيال والده رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في 2005، بينما تنتقد المحكمة الدولية عدم قيام الحكومة اللبنانية بتوقيف هؤلاء الاشخاص.

الا ان التعليقات تتركز بشكل اساسي حول النظام السوري، الذي كان الحريري اتهمه مرارا بالوقوف وراء اغتيال والده قبل ان يعود ويزور دمشق قبل عامين اثر وصوله الى سدة رئاسة الحكومة آنذاك.

وتعليقا على الاحداث الجارية في سوريا يقول الحريري الذي صافح الرئيس السوري في دمشق اثر وصوله الى سدة رئاسة الحكومة عام 2009 quot;انا متأكد ان (بشار) الاسد ليس مرتاحا هذه الايام، الشعب سينتصر.. رحم الله الشهداءquot;.

ويجيب الحريري المعروف عادة بكلامه الدبلوماسي، على احد الاسئلة quot;انا واضح جدا في هذه المسألة، يجب ان يتغير النظام السوريquot;.

ويقول في اجابات اخرى quot;سأساند دائما الثورة السوريةquot; وquot;هذه المجازر غير مقبولةquot;، وquot;كيف يمكن ان يفعل احد بشعبه هكذا؟quot;.

لكن الحريري ينفي الاتهامات التي وجهتها دمشق لفريقه بتقديم الدعم المالي للمعارضين السوريين.

واكد انه يساند المحتجين السوريين quot;سياسيا وسلميا، وليس مثل باقي الاحزاب التي نشرت عناصرها مع الشبيحةquot; في اشارة على ما يبدو الى حزب الله الذي يتهمه بعض المعارضين السوريين بمساندة السلطات السورية في قمع المحتجين.

واضافة الى المواقف السياسية، يكشف الحريري على موقعه على تويتر عن هواياته المفضلة مثل حبه للدراجات النارية هارلي ديفيدسون وكرة القدم، وكرة المضرب، واعجابه بالرجل الوطواط (باتمان) وروبرت دي نيرو، وال باتشينو.. وحبه للرياضيات والتاريخ ايام المدرسة.

كما يكشف عن اطباقه المفضلة وهي quot;البامية والكوسا وورق العنبquot;.

اما بخصوص عودته الى لبنان، فقد كتب في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري quot;سأعود في اقرب وقت ممكنquot;.