رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري مهدد بالاغتيال لذلك هو خارج لبنان منذ فترة، تصريح تناقلته صحيفة الراي الكويتية ولم ينفه نواب المستقبل الذين استوضحتهم ايلاف حول الموضوع، مؤكدين أن الحريري كان ولا يزال مهددًا بحياته.
بيروت: يؤكد النائب في تيار المستقبل عاطف مجدلاني لإيلاف صحة المعلومات التي تناولت استهداف رئيس كتلة المستقبل ورئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري ويقول :quot;ليست اشاعةquot;، ويضيف:quot; الحريري مهدد ولا يزالquot;، ولا تفاصيل لديه حول الموضوع، لكن كل ما يعرفه ان الوضع الامني هو السبب بعدم رجوعه الى لبنان، اما الحريري برأيه فيمثل رئيس اكبر كتلة نيابية في المجلس النيابي، وهو رئيس الاغلبية النيابية الحقيقية.
أما النائب عمار الحوري ( تيار المستقبل) فلا معلومات لديه حول الموضوع، اما هل ستعود التفجيرات الى لبنان فيجيب في هذا الخصوص لا معلومات لدينا، اما الحريري فيمثل اليوم برأيه تيارًا سياسيًا يؤمن باتفاق الطائف وبنهائية لبنان ككيان، وبحكومة لبنان، بالعيش المشترك، وبالمناصفة بين المسيحيين والمسلمين، وبمستقبل لبنان، والحريري من خلال تحالف عريض مع قوى 14 آذار/مارس ومع كل المؤمنين بلبنان.
وكانت صحيفة الراي الكويتية قد نقلت عن مصادر أميركية انها أبلغت رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري بوجود خطة لاغتياله في بيروت quot;كان يفترض أن تنفذ في شهر أيّار/مايو الماضيquot;، موضحة أن تحذيراتها للحريري جاءت في الوقت نفسه الذي تلقى فيه تحذيرات مماثلة من السلطات السعودية والفرنسية.
وأشارت صحيفة الراي في تقرير ينشر اليوم وكتبه مراسلها في واشنطن، إلى أن واشنطن وباريس وعواصم إقليمية quot;تتابع عملية رصد تقوم بها جهات داخل لبنان لتحركات سعد الحريري منذ اب/اغسطس 2010، وأن هذه العواصم أبلغت الزعيم اللبناني ضرورة توخي أقصى درجات الحيطة والحذر أثناء تنقلاته في لبنان.
ولفتت المصادر إلى أن متابعات لموكب الحريري رُصدت عندما كان في بيروت quot;خصوصًا على طريق المطار، وأحيانًا في المطار نفسهquot; من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وتقول المصادر الأميركية إنها وجهت للحريري نصائح بأن quot;يبقى خارج لبنان في هذه المرحلة تجنبًا لاستدراجات سياسية وامنيةquot;. واضافت:quot;إن الإدارة الأميركية تتوقع دائمًا الأسوأ، وخصوصًا في لحظات التوتر الداخلي أو الاقليميquot;، وانه quot;عندما بدأت الأحداث في سوريا تتفاقم بشكل سلبي يومًا بعد يوم، في ظل إصرار النظام السوري على اعتماد الخيار الأمني مع التظاهرات المطالبة بالحرية والاصلاح، ازدادت المؤشرات التي دلت على تحضير عملية اغتيال للحريري بشكل لا سابق لهquot;.
وقال مسؤول أميركي لـquot;الرايquot;: انه quot;بعد تأكد أجهزة الاستخبارات الأميركية كشف محاولة الاغتيال التي كانت مقررة في أيّار/مايو، وبعدما اكدت أجهزة استخبارات الدول الصديقة وجود هذه الخطةquot;، بدأت دوائر القرار في واشنطن ب quot;رسم تصور للدوافع السياسية الممكنة خلف نية قتل الحريريquot;.
وقال المسؤول الأميركي: إن واشنطن ترجّح أن من شأن تصفية سعد الحريري أن quot;يقلب الطاولة في لبنان كما في المنطقة، وقلب الطاولة في الوقت الحالي هو من مصلحة نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد الذي ينازع من أجل البقاء في وجه الانتفاضة الشعبية ضد حكمه.
اما كيف يمكن للأسد أن يفيد من تصفية شخصية غير سورية وخارج الحدود السورية، فقالت مصادر أميركية شاركت في وضع التقييمات السياسية المذكورة: quot;إن اغتيال سعد الحريري من شأنه أن يؤدي إلى quot;فوضى مذهبية كاملة وتوتر أهلي لبناني، فتندلع مواجهة سنية - شيعية يستخدمها الأسد كمبرر في محاولته القضاء عسكريًا على الثورة الشعبية داخل سورياquot;.
وتعتبر المصادر الأميركية أن quot;الاسد طلب من حزب الله فتح جبهة جنوب لبنان في حرب ضد إسرائيل، بيد أن حزب الله لا يشعر بأنه في مأزق مثل حليفه الأسد، ولا يرى الحاجة إلى الذهاب إلى حرب طاحنة مع إسرائيل لا تضمن بقاء نظام الرئيس السوريquot;.
لذلك، تقول المصادر:quot;انقلبت الصورة، ورأينا يوم 5 حزيران /يونيو مواجهات في الجولان المعروف بهدوئه منذ عقود، فيما كانت الحدود الإسرائيلية مع لبنان هادئة تمامًا على عكس ما هو معتاد.quot;
وأضافت المصادر الأميركية نفسها: quot;لكن حزب الله الذي لم يساير دمشق في فتح جبهة مع إسرائيل لتشتيت الانتباه عن الممارسات القمعية التي يقوم بها حليفه، مستعد لحرب داخلية لبنانية يعرف مسبقًا انه الطرف الأقوى فيها، ومن شأنها أن تشتت انتباه العالم عمّا يجري في سوريا، وأن تُشعل حربًا أهلية يحتاجها الأسد للقضاء على معارضيه وإعادة ترتيب وضعهquot;.
وبحسب تقرير الراي، يقول مسؤول أميركي بكلام اخر: quot;يحتاج الأسد إلى عملية مشابهة لعملية 7 أيّار/مايو 2008 التي فرض فيها حزب الله نفسه على خصومه داخل لبنان، واغتيال سعد الحريري هو المدخل الوحيد المتاح حاليًا للنظام السوري لإشعال نار كبرى يعتقد أن المجتمع الدولي سيستجديه من أجل إخمادهاquot;.
وتمنى المسؤول الاميركي من المعنيين بالشأنين اللبناني والسوري quot;التوقف مليًا امام العبارات التي قالها قبل يومين جاي كارني الناطق باسم الرئاسة الأميركية حين حذّر من انهيار وحدة الشعب السوري ومن النزاع الطائفي ومن التقسيمquot;، مشيرًا إلى ان تغييب الحريري quot;وما يمثله في الشارع السني اللبناني خصوصًا والعربي عمومًاquot;، يمكن أن quot;يؤدي إلى انهيار كامل ومواجهة مفتوحةquot;، وهي العبارات التي quot;دأب حلفاء سوريا على التهديد بها في حال ضعف اكثر موقف النظام السوريquot;، يختم المسؤول الأميركي.
التعليقات