في حديث خاص لإيلاف أكد نائب تيار المستقبل رياض رحال أنه يؤيد الشعب السوري في مطالبه وحقوقه، وتساءل هل يسمح الجنرال ميشال عون أن يتم إلصاق الصفات البذيئة بالمسيحيين، كما فعل هو بالطائفة السنية بحسب ويكيليكس؟.


بيروت: أكد نائب تيار المستقبل رياض رحال في حديثه لإيلاف ان خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بالامس لم يأت بجديد، سوى في قضية الإجابة على الرئيس الاميركي باراك اوباما، وهذا يخصهما معًا، وكذلك بالنسبة إلى الوضع الداخلي، وكأنه يقول انه لا يستطيع الضغط على حلفائه، وخصوصًا الجنرال ميشال عون، وكأنه يدعم بقوة حليفه عون في مطالبه بالنسبة إلى الحكومة والوزراء، وهذا يعني ان الحكومة لن تبصر النور، وهو غير مكترث لقضايا الناس، وكل ما يهمه حلفاؤه فقط، وهذا يدل على عدم النظر إلى مصلحة البلد، بل إلى المراكز والحصص.

وعما نشرته ويكيليكس بالنسبة إلى حديث عون الاخير ووصف السّنة في لبنان بالحيوانات، يقول رحّال: quot; صرح عون منذ فترة ان كل ما يصدر من ويكيليكس هو مقدس وصحيح، وهو قال هذه الكلمة، ماذا يمكن ان نتحدث عن مسؤول كان مرشحًا لرئاسة الجمهورية واليوم لديه اكبر كتلة وهو ضد الفساد، ويريد ارجاع موقع المسيحيين، هل يسمح لاي كان ان يقول عن المسيحيين الشيء نفسه، لا يمكن ان نجيب بالطريقة وبالمستوى الذي نزل اليه عون، وهذا امر معيب.

ويؤيد رحال موقف دار الفتوى بمقاضاة عون بجرائم اثارة النعرات الطائفية، ويقول: quot;وليس فقط عون بل كل من يثير النعرات الطائفية، فنحن باي عصر اصبحنا، ومن قال انني ارثودوكسي هل انا اخترت مذهبي او طائفتي؟ وكلنا مواطنون، والمواطنية تفرض حقوقًا وواجبات للمواطنين، وندعو الجميع الى الابتعاد عن الطائفية.

في السياق نفسه، تلقى مفتي الجمهورية اللبنانية محمد رشيد قباني اتصالا من رئيس الجمهورية ميشال سليمان، أعرب فيه عن تقديره الدائم للدور الوطني لمفتي وللحرص الذي يبديه على سلامة الدولة، ولا سيَّما لجهة الحفاظ على الدستور والمؤسسات.

وأبلغ قباني سليمان أن الكلمة الجامعة التي تصدر منه هي التي تمثل اللبنانيين وأن الكلمة التي تحمل في طياتها الاحقاد تجاه الآخر لا تمثل إلا صاحبها، وقدَّر مفتي الجمهورية خلال الاتصال الحكمة والصبر اللذين ينتهجهما سليمان مع الفرقاء السياسيين ومع المعضلات السياسية ومشاكل السياسيين.

الحكومة

ماذا عن الحكومة وأفق تشكيلها؟ يقول رحال: quot;لا ارى افقًا لتشكيلها، وخطاب نصرالله الاخير عندما يقول فيه انه يدعم مطالب حلفائه فلا تشكيل للحكومة.

ويرى ان وجود اسباب خارجية لتأخير تشكيل الحكومة في لبنان هو من الكوارث، لانه اذا انتظر لبنان الخارج لتشكيل حكومته فهذا امر معيب، وكل رئيس حكومة ينتظر الخارج هو امر كارثي، وكفى لبنان الانتظار الخارجي، ويجب ان يتكل على ذاته، وعندما يؤلف الخارج حكوماته لا يسألوننا لماذا نحن ننتظرهم اذَا.

سوريا

عن موقفه من الاحداث الجارية في سوريا ،يقول رحال قلنا في تصريحات سابقة، ونردد ان ما يجري في سوريا يتعلق فقط بالشعب السوري، وما يجري في لبنان له علاقة بالبلد وحده، ولا دخل لأحد فيه، نحن مع حقوق الانسان، ولكننا لا نستطيع تغيير الانظمة في البلدان، الشعب نحن معه، ومع ماذا يختار، واذا اختار الشعب السوري الاصلاحات مع بقاء الرئيس بشار الاسد نحن نؤيده، واذا اراد تغيير النظام السوري وتنحي الاسد نحن معه، ماذا يريد الشعب السوري نحن نؤيده، ما يرضيه لنفسه، فنحن معه.

اليوم هناك حقوق الانسان وشرعتها، ومؤسسها كان شارل مالك اللبناني، ونحن مع حقوق الانسان في كل العالم، ورأى الكل انه حتى عندما كان الرئيس المصري حسني مبارك حليفًا للبنان، عندما اختار الشعب تنحي مبارك، كنا اول من نادى بحقوق الشعب المصري لاختياراته، ونحن اليوم مع الشعب السوري بكل اختياراته.

وهو يؤيد العقوبات التي جرت على الشخصيات السورية من اجل اجراء ضغوطات عليها، فكيف يمكن التطبيق لكل حقوق شرعة الانسان من دون عقوبات، ومن لا يلتزم يجب معاقبته، فهل نكون مع حقوق الانسان في الانشاءات والخطابات من دون التطبيق؟ هناك اجراءات يجب ان تعمل كي يمتثل الجميع، ويجب تطبيق ذلك على المسؤولين في كل البلدان، حيث تنتهك شرعة حقوق الانسان.

ويعلق رحال على كلام اوباما الاخير واتهامه لحزب الله فيقول ان اميركا لديها مخابراتها، والامر يتعلق بها، ولا يمكن ان نكون مطلعين اكثر من اوباما، وعندما تصرح الادارة الاميركية فمعنى ذلك انها مرتكزة على اثباتات قوية.