بعد قتل أسامة بن لادن على يد الأميركيين، تطرح تساؤلات عدة، ومنها ما هي تداعيات الأمر على العالم، بما فيه لبنان، وهل وجود بعض منظمات للقاعدة في الشمال قد تجعل منلبنان أهدافًا مستقبلية لها، كذلك يطرح السؤال عن وضع اليونيفيل في الجنوب، وهل ستكون أهدافًا للقاعدة؟.


بيروت: يؤكد النائب الدكتور عاطف مجدلاني (تيار المستقبل) لـquot;إيلافquot; ان اسامة بن لادن أساء إلى المسلمين، بعد كل العمليات الإرهابية التي قام بها مع القاعدة، وقُتل فيها الآلاف من الأبرياء، ولا ناقة لهم ولا جمل، لذلك كان من المتوقع ان تكون نهايته على هذا الشكل.

اما هل لتوقيت مقتله اليوم دلالات في الحسابات الاميركية؟، يجيب: quot;يمكن في ظل هذه الموجة من التحركات الشعبية العربية، مقتل بن لادن يمرّ بأقل ضرر ممكن على الولايات المتحدة الاميركيةquot;.

عن ردود فعل القاعدة على مقتل بن لادن، يقول مجدلاني أن لاخوف على لبنان، اذ يكفيه ما يجري فيه، ولا تداعيات على لبنان، الا اذا قررت احدى الفئات الافادة من مقتل بن لادن لخربطة وضع ما في لبنان، ولا اعتقد ان لها علاقة مباشرة بمقتل بن لادن.

عن وجود بعض خلايا القاعدة في شمال لبنان، والتخوف من استهداف اليونيفيل في الجنوب، يرى مجدلاني: quot;قد يكون هناك تخوف، لكن لا اعتقد، لانه اساسًا لا اعتقد ان هناك منظمات ارهابية، تعمل بشكل مستقل عن قياداتها، لانها تعمل بإيحاءات معينة لاهداف معينة، ولاشيء بالمطلق.

ويتابع: quot;يجب ان نعرف ما هو تنظيم القاعدة، انه مجموعة من المتزمتين والمتطرفين من الاسلام، الذين لسبب او لآخر يغرر بأحدهم للقيام بعملية تفجير في مكان ما، يمكن ان تستفيد منها مجموعة او بلاد اخرى، برأيي لا شيء بالصدفة واي عمل ارهابي ليس بحد ذاته هدف، انما هو وسيلة للوصول الى هدف ما من قبل مجموعة، ومع وقوع الجريمة يجب ان نبحث من يستفيد منهاquot;.

لا يرى مجدلاني اي علاقة بين مقتل بن لادن ومواصلة الاحتجاجات في البلدان العربية، لان التظاهرات هي للاحتجاج على انظمة قمعية وديكتاتورية، وضاقت الشعوب العربية بها، وهي تطالب بالديموقراطية والاصلاحات وتداول السلطة وتحسين الاوضاع الإجتماعية والإقتصادية.

سكرية

بدوره، يقول عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب السابقالدكتور اسماعيل سكرية لإيلاف إنه بداية اسامة بن لادن كان صناعة أميركية، بعدها ارتد على اميركا، وقتله له علاقة بالانتخابات الاميركية، لانه من الواضح ان الاميركيين كانوا يستطيعون قتله منذ زمن بعيد، وطبعًا انا لا اؤيد اسلوب بن لادن وعمله من ناحية تشدده الديني او من جهة قتل المدنيين او عدم استهدافه إسرائيل بأي عملية، ولكنني لا اعجب ابدًا بطريقة قتله على طريقة الكاوبوي الاميركي، كما حصل في مقتل ابن القذافي، ثم يقوم الاميركيون بالهتافات امام البيت الابيض، كما تفعل العشائر.

ولدى سؤاله بأن العالم يتخوف من ردود فعل القاعدة بعد مقتل بن لادن، وهل هناك خوف على لبنان؟ يجيب: quot;لا خوف على لبنان، لأن لا وجود ملموس وجدي وذات تأثير للقاعدة، حتى مع وجود خلايا في الشمال، وتعددية لبنان ووجود القوى فيه، بحد ذاتها تحافظ على الاهداف التي ربما تستهدفها القاعدة، رغم وجود بعض الاهداف الاميركية في لبنان وخارجها، ولا خوف برأيه على اليونيفيل في الجنوب، لان القاعدة لن تستهدفها.

ويتابع: quot;يتوقف انهيار القاعدة بعد مقتل بن لادن على نجاح الثورات العربية الحاصلة في الشارع، لانها بديل من التطرف، الذي ينشأ نتيجة اللاعدالة السياسة الغربية والاميركية، خصوصًا في ما يتعلق بموضوع فلسطين، وينشأ نوع من التطرف تحت عنوان الدين الاسلامي.

ومع وجود ثورات تطالب باصلاح، وحيث الاسلام هو دين منفتح ومستنير، ويحافظ على المطالبة بالحقوق العربية والفلسطينية، هذا يضعف نمو وحجج كل اشكال التنظيمات المتطرفة، وفي مقدمتها القاعدة، فالموضوع ليس ان ينهي مقتل شخص منظمة، رغم ان ذلك معنويًا يؤثر كثيرًا، ولكن ما يمنع التطرف هو نجاح المتغيرات الاجتماعية العربية والسياسية.

ويضيف: quot;لا تأثير لمقتل بن لادن على التظاهرات العربية، لان الاهداف مختلفة، فكل فئة بموقع مختلف، وسوف تستمر التظاهرات في الشوارع العربية، سواء قتل بن لادن ام لا، لان الشعوب العربية لديها مطالب من قياداتها.