تلوح في الأفق ملامح تسوية بين الدول الكبرى حول مرحلة ما بعد تقرير وكالة الطاقة الذرية الذي تضمن انتقادات شديدة للبرنامج النووي الايراني.


فيينا: افادت مصادر دبلوماسية مساء الاربعاء ان ملامح تسوية ترتسم بين الدول الكبرى حول المرحلة التالية لتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي تضمن انتقادات شديدة للبرنامج النووي الايراني.

وقال دبلوماسي غربي لفرانس برس ان الدبلوماسيين quot;قريبونquot; من التفاهم على صياغة قرار ضد ايران، توافق عليه الدول الغربية وكذلك الصين وروسيا.

وابدى مصدر دبلوماسي اخر quot;تفاؤلا حذراquot; بالتوصل الى تسوية في شأن قرار قبل صباح الخميس، وهو موعد بدء اجتماع لمجلس حكام الوكالة الذرية يستمر يومين.

وقال الدبلوماسي الذي رفض كشف هويته ان quot;القرار سيدعو ايران الى تكثيف الحوار مع الوكالة والوفاء بالتزاماتها في شكل كاملquot;، واصفا المشاورات بانها quot;مكثفةquot;.

ويدعو القرار ايضا المدير العام للوكالة يوكيا امانو الى ابلاغ الدول الاعضاء بالوضع في اذار/مارس، خلال الاجتماع المقبل لمجلس حكام الوكالة، وفق المصدر نفسه.

ومن دون ان تبت ان ايران قادرة او على وشك صنع القنبلة النووية، اكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها الاخير شكوك القوى العظمى الغربية واسرائيل حول quot;بعد عسكري ممكنquot; للبرنامج النووي الايراني.

واعلن وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي الاربعاء ان ايران ستبعث برسالة quot;تفصيليةquot; للرد على التقرير الاخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وفي الاسابيع الاخيرة، هدد مسؤولون اسرائيليون بالقيام بعمل عسكري ضد البرنامج النووي الايراني في ضوء هذا التقرير.

وقد عارضت البلدان الغربية ذلك بقوة، لكنها طلبت فرض عقوبات جديدة ضد ايران.

الا ان الصين وروسيا اللتين لم تجدا معلومات quot;جديدةquot; في التقرير، اعلنتا انهما تعارضان فرض عقوبات جديدة، ما يجعل من المتعذر تبنيها من جانب مجلس الامن الذي يتمتع فيه هذان البلدان بحق النقض.

لكن موسكو وبكين دعتا الى بذل مزيد من الجهود الدبلوماسية.