كشف نائب وزير الإعلام اليمني، عبده محمد الجندي، عن وجود ما وصفها بـquot;مؤشرات إيجابيةquot; إلى قرب التوصل إلى اتفاق بين الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة على الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية، التي تنصّ على تنحّي الرئيس علي عبدالله صالح.
مسيرة مناوئة للنظام اليمني في صنعاء |
صنعاء: قال نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي اليوم إن هناك quot;مؤشرات إيجابيةquot; تنحو باتجاه التوصل إلى اتفاق بين حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك المعارضة على الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية، التي تنص على تنحّي الرئيس علي عبدالله صالح.
وتوقع الجندي في مؤتمر صحافي أن يتم التوقيع على الآلية التنفيذية الثلاثاء المقبل في العاصمة السعودية الرياض، في حال اتفاق السلطة والمعارضة على نقاط الاختلاف.
وأكد أن الرئيس صالح دعا أحزاب اللقاء المشترك المعارضة إلى quot;حوار جاد على الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية لتجنيب البلاد ويلات الأزمة الراهنةquot;.
واتهم الجندي حزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض بالسعي خلال الأيام الماضية إلى جعل مدينة تعز وسط اليمن quot;مكانًا للقتلة والإرهابيين والمطلوبين أمنيًاquot; في محاولة منه إلى quot;تصعيد الأوضاع عسكريًا قبيل الاجتماع المقبل لمجلس الأمن الدوليquot;.
وأشار إلى أن توجيهات عليا صدرت بإحالة ملف الاعتداء، الذي استهدف دار الرئاسة اليمني في مطلع يونيو الماضي، وأصيب فيه الرئيس صالح وكبار مسؤولي الدولة، إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات، لافتًا إلى أن quot;ثلاثة متهمين في ذلك الحادث الإرهابي مختفونquot;، وأن quot;الأمن يتعقبهمquot;.
في عضون ذلك، نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر دبلوماسي غربي قوله إن الوسطاء الغربيين يفكرون في الدفع باتجاه حل سياسي في اليمن، من خلال quot;صفقة مباشرةquot; بين الرئيس اليمني وخصميه العسكري اللواء علي محسن الأحمر والقبلي الشيخ حميد الأحمر.
وذكر المصدر أن quot;الصفقةquot; ليست لتجاوز المبادرة الخليجية، بل quot;لتفعيل الضمانات التي تنصّ عليها المبادرة، ولم يشملها قرار مجلس الأمن، فيما يمكن أن يتم ذلك من خلال المنظومة القبلية اليمنيةquot;.
وقال المصدر الدبلوماسي: quot;نحن بحاجة إلى صفقة بين الأطراف الثلاثةquot;، وquot;هناك ثلاثة سيناريوهات لليمن.. لا رابع لهاquot;.
وأضاف: quot;أولاً، إما أن تبقى الأوضاع على ما هي عليه، أي معلّقة، ويستفيد أمراء الحرب والأزمة في السلطة والمعارضة من خلال تعزيز مواقعهمquot;.
أما السيناريو الثاني، فهو بحسب المصدر quot;أن يلجأ الوسطاء الغربيون إلى صفقة سياسية مباشرة بين الرئيس ونجله واللواء علي محسن الأحمر والشيخ حميد الأحمرquot;، وهو من أهم قياديي التجمع الوطني للإصلاح.
واعتبر المصدر أن quot;من شأن هذه الصفقة أن تنجح الحل السياسيquot;، مؤكدًا أن الوسطاء quot;يطرحون ذلكquot;.
أما السيناريو الثالث، فهو quot;أن تنزلق البلاد إلى الحرب في ضوء شعور صالح بالتفوق العسكري على خصومه، مع أن عددًا من القادة العسكريين والأمنيين نصحوه بأن الخيار العسكري لا يمثل الحل، ولن يكون لمصلحته بالضرورةquot;.
وخلص المصدر الدبلوماسي الغربي إلى القول: quot;لن نسمح بأن تتجه الأوضاع في اليمن إلى الوجهة التي تضرّ بمصالحنا، لا سيما أن أي حرب أو أعمال عنف سيكون المستفيد الأول منها تنظيم القاعدةquot;.
وكان الرئيس اليمني قد أدلى بمواقف مثيرة للجدل السبت، خلال زيارة إلى مقر اللواء الرابع حرس جمهوري، الذي يقوده نجله العميد أحمد علي عبدالله صالح.
وفي كلمها ألقاها أمام الجنود، قال صالح إن المؤسسة العسكرية quot;هي صمّام أمان الثورة والوحدة والحرية والديمقراطية والتنمية والأمن والاستقرار.quot;
ولفت المراقبون إلى قول صالح: إنه مستعد للتضحية من أجل الوطن، وأضاف: quot;ولكن ستبقون أنتم، فأنتم موجودون، حتى لو تخلينا عن السلطة، فأنتم السلطة، أنتم السلطة وأنتم صمّام أمان الثورة،quot; معتبرين أنها تحمل في طياتها إشارة متجددة إلى عزمه نقل السلطة، في حال تخليه عنها، إلى الجيش أو الحرس الجمهوري.
ومنذ مطلع العام الحالي، تشهد اليمن حركة احتجاجات عنيفة، ينادي فيها المحتجون برحيل صالح بعد 33 عاماً في السلطة، وتصدّت القوات الحكومية للدعوات الشعبية بالرصاص الحي، وفق مصادر طبية ومن المعارضة.
التعليقات