بغداد: توقع قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال لويد اوستن الاثنين ان تحدث quot;اضطراباتquot; امنية في البلاد بعيد انسحاب قواته منها نهاية العام الحالي، وذلك بسبب سعي تنظيمات مسلحة الى quot;توسيع هامش عملياتهاquot;.
وقال اوستن في جلسة حوار مع صحافيين في بغداد quot;اعتقد انه بعيد انسحابنا ستكون هناك اضطرابات على الصعيد الامني خصوصا، وذلك بسبب سعي اطراف عدة الى توسيع هامش عملياتهاquot;.
واضاف ان quot;تنظيم القاعدة سيكون واحدا من هذه الاطرافquot;.
واوضح اوستن ان quot;القاعدة ستواصل ما كانت تقوم به في الماضي (...) ونتوقع حتى ان تتعزز قدراتهاquot; على القيام بذلك.
وراى ان quot;هذا الامر مرتبط بمدى قدرة القوات الامنية العراقية والحكومة العراقية على تركيزالجهود على هذه الشبكةquot;.
وتحدث اوستن ايضا عن الميليشيات المدعومة من ايران، والتي قال انها تشكل تهديدا للاستقرار في العراق.
واوضح انه quot;في الجنوب، تابعنا خلال الاشهر الماضية تحركات مصدرها الميليشيات المدعومة من ايران، ونتوقع ان تتواصل نوعية هذه التحركات في المستقبلquot;.
ودعا الحكومة العراقية الى quot;التعامل مع تلك الميليشيات بناء على ما هي عليه بالفعل، علما ان هذه الحركات تركز جهودها على خلق منظمة شبيهة بمنظمة حزب الله اللبنانيquot;.
واعتبر ان هذا الامر يعني quot;حكومة داخل حكومة، واطراف تملك ميليشياتها الخاصة، واعتقد اننا اذا غادرنا ولم تتفحص الحكومة جيدا تلك الجماعات فان تلك الاطراف ستنقلب على الحكومةquot;.
وشدد الجنرال الاميركي على ان الولايات المتحدة quot;تريد ان تبقى منخرطة في العراق (...) من المرجح ان تمر ايام صعبة وان تبرز عوائق الا اننا نامل للعراق ان يبقى على المسار الصحيحquot;.
وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما اعلن في 21 تشرين الاول/اكتوبر ان القوات الاميركية ستنسحب من العراق بحلول نهاية العام.
وقال اوستن اليوم ان هناك اقل من 20 الف جندي اميركي حاليا في العراق وان ثمانية قواعد عسكرية فقط سيجري تسليمها بعد.
التعليقات