باماكو: عقد قادة اركان جيوش مالي والنيجر وموريتانيا والجزائر الاثنين اجتماعا في باماكو في حين تتعاظم المخاوف من انعكاسات النزاع الذي انتهى في ليبيا على المنطقة، كما افاد مراسل فرانس برس.

واعلن وزير الدفاع المالي ناتيي بليا قبل بداية اللقاء الذي انعقد في جلسة مغلقة ان quot;منطقتنا تواجه اكثر من اي وقت مضى تحديات امنية خطيرة وذلك ينعكس خصوصا عبر انتشار الاسلحة بكثافة من كل العيارات اثر النزاع الليبيquot;.

وتحدث عن خطر استحواذ منظمات اجرامية مثل تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي على quot;تلك الترسانة لاغراض ارهابية، ما يشكل مصدر قلق حقيقي في دولناquot;.

وقد عاد الاف المقاتلين المتحدرين من مالي والنيجر وخصوصا منهم الطوارق الذين ساندوا الزعيم الليبي السابق معمر القذافي الى بلدانهم الاصلية حاملين اسلحة من كل العيارات بما فيها الثقيلة.

ومن جانبه دعا قائد اركان القوات المسلحة المالية الجنرال غبريال بوديوغو الدول المشاركة الى quot;تعزيزquot; مكافحة انعدام الامن في الساحل مشددا خصوصا على ضرورة تنفيذ quot;عمليات عسكرية مشتركةquot;.

وخلال الاجتماع يتوقع تعيين موريتانيا لتولي قيادة لجنة الاركان العملانية المشتركة التي تضم الاركان العسكرية في اربعة دول والتي كانت مالي تراسها.

وتعقد هذه اللجنة التي تاسست في نيسان/ابريل 2010، اجتماعا كل ستة اشهر لتدارس وسائل تحسين مكافحة نشاطات المهربين عبر الحدود وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في الساحل.

لكن اللجنة لم تنفذ منذ تاسيسها عمليات مشتركة بسبب الاختلافات في وجهات النظر حول مكافحة فرع تنظيم القاعدة المغاربي الذي يكثف نشاطاته في المنطقة بتنفيذ اعتداءات وعمليات خطف غربيين وتهريب مختلف البضائع.

وقال مندوب نيجيري في اللقاء لفرانس برس quot;حان الوقت حقا للانتقال الى عمليات مشتركة على الارضquot;.