مايبيداو: صرح الجمعة مسؤول بارز ببورما (ميانمار) ان البلاد التي يهيمن عليها الجيش ترغب في quot;علاقات اعتياديةquot; مع الولايات المتحدة، وذلك قبل زيارة تاريخية تقوم بها وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون للبلاد.

فقد قال تورا شوي مان رئيس مجلس النواب البورمي quot;ليس لدينا علاقات اعتيادية بين الولايات المتحدة وبورما، وفي الواقع نود ان تكون بيننا علاقات اعتياديةquot;.

وجاءت البادرة على رغبة النظام الحاكم في بورما في علاقات دبلوماسية افضل مع واشنطن في الوقت الذي خطا حزب المعارضة الذي تقوده زعيمة الديموقراطية اونغ سان سو تشي خطوته الاولى نحو العودة الى المعترك السياسي في البلاد في بادرة اخرى على الاصلاح في البلد المنعزل عن العالم.

ورحب شوي مان باول رحلة يقوم بها من يشغل منصب وزير خارجية اميركا لبلاده منذ نصف قرن وقال ان مجلس النواب الذي يهيمن عليه الجيش سيستقبل سو تشي بالترحاب.

يذكر ان بورما تخضع للحكم العسكري القمعي منذ عقود وهي منبوذة على الساحة الدولية، غير انها شهدت تغيرات واعدة منذ الانتخابات التي جرت العام الماضي واتت الى السلطة بحكومة مدنية اسمية.

وقال الرئيس الاميركي باراك اوباما ان زيارة كلينتون، التي ستبدأ الاربعاء، تهدف لتشجيع ما وصفه بquot;بارقةquot; التقدم في البلاد.

وقد اتبعت الولايات المتحدة خلال السنوات الاخيرة نوعا من التقارب مع ميانمار ويعتقد ان ذلك بهدف تعزيز نفوذ واشنطن في منطقة جنوب شرق اسيا لكبح صعود الصين، الحليف الرئيس للنظام الحاكم في بورما.