توقيت النشر 25/11/2011 الساعة 14.35 بتوقيت غرينيتش.

آخر تحديث 25/11/2011 الساعة 21.08 بتوقيت غرينيتش.

أغلقت مراكز الاقتراع أبوابها في الانتخابات التشريعية المغربية، فيما وصلت نسبة الإقبال في عموم البلاد إلى 45%، وفقًا لما أعلنه وزير الداخلية الطيب الشرقاوي، ومن المتوقع أن تعلن النتائج يوم السبت.


المغاربة إلى صناديق الاقتراع لانتخاب مجلس نواب جديد

الرباط: قال وزير الداخلية المغربي الطيب الشرقاوي إن نسبة المشاركة في الانتخابات المغربية بلغت 45% في عموم البلاد.

وأضاف الشرقاوي خلال مؤتمر صحافي في مقر الوزارة حضرته quot;إيلافquot; في الرباط اليوم أن عملية الاقتراع جرت في مناخ متسم بالهدوء وروح المسؤولية وحرص المشاركة في الانتخاب.

وبيّن الوزير أن عملية فرز الأصوات تتواصل منذ انتهاء عملية التصويت في الساعة السابعة مساءً.

وسيتم الإعلان عن نتائج الانتخابات يوم غد السبت، بعد وصول النتائج من المدن والأقاليم في عموم البلاد للجنة الوطنية للإحصاء. وكانت صناديق الاقتراع أغلقت أبوابها في الساعة السابعة بالتوقيت المحلي للانتخابات التشريعية المغربية.

وكانت مراكز التصويت فتحت في الساعة السابعة صباح اليوم في 380139 مركز انتخابي في عموم البلاد. وتنافس فيها 1565 قائمة انتخابية على 395 مقعداً برلمانيًا، يتنافس عليها أكثر من 7000 مرشح، يمثلون أكثرمن31 حزباً.

وهي أول انتخابات برلمانية بعد إقرار التعديلات الدستورية في شهر تموز الماضي.
وقد راقبها نحو خمسة آلاف مراقب دولي. وأشادت كل من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا بسير العملية الانتخابية في المغرب، التي قاطعتها قوى 20 فبراير المكونة من ثلاثة أحزاب، وتجمعات شبابية تتواصل عبر فايسبوك.

وشهدت مراكز الاقتراع المغربية في الساعات الأولى من صباح الجمعة إقبالاً هادئًا وصلت نسبته في عموم البلاد إلى11.5% حتى منتصف النهار، حسب بلاغ وزارة الداخلية المغربية.

خلال جولة لـquot;إيلافquot; على عدد من مراكز الرباط الانتخابية، كانت نسبة الرجال والنساء مرتفعة في ساعات الصباح الأولى، فيما كان عدد الشباب قليلاً.

ففي مركز سيدة الأحلام الانتخابي، قال مطيع عز الدين إنه مقتنع بأن يحقق الحزب، الذي صوّت له نسبة الغالبية في الانتخابات، متوقعًا أن تنتقل هذه الانتخابات بالمغرب نحو الاستقرار.

ورأى ميلود التونسي أن انتخابه ائتلاف بي جي دي هو بسبب قناعته الشخصية بما يطرحه، وأنه واثق من تحقيق نقلة نوعية بالبلاد، فيما لو شكل الحكومة. وقال لـquot;إيلافquot; إنه سيحترم نتيجة الانتخابات مهما كانت. فإيمانه بالديمقراطية يحتم عليه، وعلى سواه، القبول بنتائجها.

وحول قلة نسبة الشباب بين الناخبين، قالت رقية إن هناك سببين تحول دون مشاركتهم المبكرة في الانتخاب الأولى، الأول هو أنهم لايحبون الاستيقاط باكراً، والسبب الآخر هو أن عددًا منهم تأثر بمطالبات مجموعة 20 فبراير بمقاطعة الانتخابات. وأكدت أن ذلك رأي شخصي تحترمه.

في مركز آخر، قال الشاب سعد بن داوود طالب الماجستير في الاقتصاد إنه يفتخر بإعطاء صوته لحزب العدالة والتنمية، الذي يرى أنه قادر على تحقيق ما يطمح إليه.

لكن الحاج جاناتي الإدريسي حسن، الذي يعمل يعمل متطوعاً في إرشاد الناخبين في المركز رقم 45 الانتخابي في حي الرياض الراقي، فقال لـquot;إيلافquot; إن عددًا من أفراد أسرته صوّتوا لحزب العدالة والتنمية، لكنه منح صوته للحزب الديمقراطي، لاقتراب خطابات قادته من أفكاره الشخصية.

وأعداد المصوّتين، التي توالت أفرادًا وجماعات، نحو المراكز، غلب عليها الطابع النسائي،مع إقبال ملحوظ من المحجبات، اللواتي يمتنعن عن الإدلاء بأي تصريح للصحافيين حياء أو رغبة.

وفي كل مركز، هناك مقاعد مخصصة لممثلين من الأحزاب، كان الحضور الدائم فيها لممثلي حزب العدالة والتنمية، فيما خلت مقاعد بقية الأحزاب، التي أكد مدراء المراكز الانتخابية أنهم يفضلون الحضور بعد الظهر، لأنه التركيز على العد والفرز في المساء.

وكان الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران عبّر، خلال إدلائه بصوته، في أحد مراكز الرباط الانتخابية عن أمله في أن تفتح الانتخابات التشريعية، التي يعرفها المغرب اليوم، عهدًا ديمقراطيًا جديدًا.

مضيفًا أن التعبير عن الصوت لا بد أن ينتصر للديمقراطية، التي تعد السبيل الوحيد من الأزمة والقطع مع الممارسات السابقة. متوقعًا أن يحقق حزب العدالة والتنمية المرتبة الأولى، لينتقل من تجربة المعارضة إلى تسيير الشأن العام، حسب تعبيره.

فيما أكد محمد أبيض الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، على أن نجاح هذه المرحلة في الحياة السياسية سيساعد على استعادة الثقة في المؤسسات.

وأضاف أبيض بعد إدلائه بصوته في أحد مراكز الرباط أن نجاح هذه المرحلة سيساهم في مواصلة الاصلاحات والاستمرار في معلية التغيير التي ينتظرها الشعب المغربي.

يذكر أن هذه الانتخابات تعد أول اختبار ديمقراطي للمغرب، بعد إقرار التعديلات الدستوريةفي مطلع شهر تموز الماضي. ويتنافس فيها 1565 قائمة انتخابية على 395 مقعداً برلمانيا، يتنافس عليها أكثر من 7000 مرشح، يمثلون أكثر 31 حزباً.

ويراقب الانتخاباتأكثر من أربعة آلاف مراقب دولي. وتغطيها المئات من وسائل الإعلام المحلية والدولية.

ويتوقع المراقبون أن يحقق حزب العدالة والتنمية الإسلامية نسبة كبيرة في نتاجئها قد تمكنه من تشكيل الحكومة للمرة الأولى.

وتقاطع الانتخابات حركة 20 فبراير، المكونة من تجمعات شباب ينشطون في انطلاق تظاهراتهم عبر موقع فايسبوك، وهم خليط من توجهات إسلامية متشددة وليبرالية.

المغاربة ينتخبون برلمانهم الجديد - عدسة إيلاف