الرباط:قال عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الإسلامي المغربي المعارض: إن المغرب لم يخرج بعدُ من عنق الزجاجة، وإن انتخابات الجمعة 25 نوفمبر (تشرين الثاني)، هي التي ستحكم laquo;هل خرجنا من عنق الزجاجة أم لاraquo;.

وأضاف بن كيران: laquo;أظن أن انتخابات نزيهة ورئيس حكومة قويا وحكومة شابة ومقتدرة هي أمور كفيلة، إن شاء الله، وبالتعاون مع جلالة الملك، بإخراج المغرب من عنق الزجاجة نهائياraquo;.

وحول ما إذا كان يعتبر نفسه أردوغان جديدا أو غنوشي جديدا، قال بن كيران في حديث مع صحيفة laquo;الشرق الأوسطraquo; جرى في الرباط: laquo;أنا لست أردوغان جديدا، ولست غنوشي جديدا، أنا عبد الإله بن كيران، الذي كان ولا يزالraquo;.

وبخصوص من سيكون رئيسا للحكومة المقبلة إذا تصدر حزبه نتائج الانتخابات، قال بن كيران: laquo;طُرح هذا الموضوع ولم نحسم فيه، وقلنا، على كل حال: في النهاية هيئات الحزب هي التي ستقرر. فنحن سننتظر وسنرجع إلى هيئاتنا لكي نتخذ القرار المناسب في حالة ما إذا كنا نحن الحزب الأولraquo;.

بيد أنه تدارك قائلا: laquo;على كل حال هذه مسألة فيها حرج. يبدو عاديا وطبيعيا أن الذي استقر عليه الأمر، سواء تعلق الأمر بالسيد عبد الرحمن اليوسفي أو السيد عباس الفاسي، كان دائما هو الأمين العام أو الكاتب الأول للحزب، لكن لا يمكن أن نصادر رأي جلالة الملك؛ فالقانون يعطيه صلاحية الاختيار من الحزب الأول. وإذا تصدرنا النتائج واختار الأمين العام فسوف يبدو هذا الأمر عاديا، وإذا اختار شخصا آخر ففي جميع الأحوال تنص قوانين حزبنا على أن التوظيف في المناصب السامية هو من صلاحيات المجلس الوطنيraquo;.

وبشأن المواصفات التي يجب أن يتحلى بها رئيس الحكومة المقبل، قال بن كيران: laquo;يجب على رئيس الحكومة أن يتحلى، في الدرجة الأولى، بالشجاعة لمواجهة المشاكل التي ستعترضه كرئيس حكومة، وإيجاد الحلول لها، وأقصد المشاكل التي يعيشها الشعب المغربي، وهي معروفة، وكذلك الشجاعة لكي يقف في وجه النافذين الذين لا يريدون أن يفهموا أن الظروف تغيرت، وأن استمرار التحكم في السلطة لم يعد ممكناraquo;.