واشنطن: شددت الولايات المتحدة السبت على quot;اهميةquot; شراكتها مع باكستان بعد مقتل 26 جنديا باكستانيا في غارة شنها الحلف الاطلسي تعتبر الاكثر خطورة منذ بدء التدخل العسكري الغربي في افغانستان.

وفي بيان مشترك، قدم وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون quot;تعازيهما الحارةquot; الى السلطات الباكستانية، مؤكدين انهما يؤيدان quot;عزم الحلف الاطلسي على اجراء تحقيق فوريquot; في شان الغارة.

واورد البيان ان quot;الوزيرين كلينتون وبانيتا يتابعان من كثب التقارير عن الحادث الذي وقع في باكستان اليومquot;.

واضاف ان الوزيرين quot;يقدمان تعازيهما الحارة بالقتلى الذين سقطوا ويدعمان تماما عزم الحلف الاطلسي على اجراء تحقيق فوريquot;.

وقررت اسلام اباد السبت اعادة النظر في كل الترتيبات مع الولايات المتحدة والحلف الاطلسي بما في ذلك النشاطات الدبلوماسية والسياسية والعسكرية والاستخباراتية في اعقاب الغارة الجوية التي ادت الى مقتل عدد من الجنود الباكستانيين.

وطالبت باكستان الولايات المتحدة باخلاء قاعدة عسكرية صحراوية نائية يعتقد انها قاعدة لطائرات بدون طيار تستخدمها وكالة الاستخبارات الاميركية (سي آي ايه) في شن غارات على مناطق الحدود بين باكستان وافغانستان.
ولاحقا، اعلنت قوة ايساف التابعة للحلف انه quot;من المرجح جداquot; ان تكون طائرات الحلف تسببت بمقتل 26 جنديا باكستانيا عندما شنت غارة على المناطق الشمالية الغربية من باكستان.

وقامت كلينتون وقائد القوات الاميركية في افغانستان الجنرال جون الن ورئيس اركان الجيوش الاميركية الجنرال مارتن دمبسي بالاتصال بنظرائهم الافغان لبحث التطورات.

وتابع البيان الاميركي ان quot;المسؤولين الدبلوماسيين والعسكريين الاميركيين شددوا على اهمية الشراكة بين الولايات المتحدة وباكستان والتي تصب في مصلحة الشعبين، مع تأكيد تعاطفهم والتزامهم مراجعة ظروف الحادثquot;.

واكد ان quot;جميع هؤلاء المسؤولين سيبقون على اتصال وثيق بنظرائهم الباكستانيين للمضي قدما في العمل المشترك في هذه الاوقات الحرجةquot;.