القاهرة: دعت حركات شبابية واحزاب سياسية الاربعاء الى تظاهرة حاشدة في ميدان التحرير الجمعة المقبل quot;لرد الاعتبار لابطال احمد محمودquot; الشارع الذي شهد اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة اوقعت 42 قتيلا، بينما دعا quot;اتحاد حركات الاغلبية الصامتةquot; المؤيد للجيش الى تظاهرة اخرى في العباسية.
وقال quot;ائتلاف شباب الثورةquot; في صفحته على موقع فيسبوك ان quot;دماء الشهداء التي سالت في شارع محمد محمود (المتفرع من ميدان التحرير) اضافت رافدا جديدا الى نهر الدماء الزكية التي سالت منذ 25 يناير (كانون الثاني الماضي) لتروي ارض مصر وتفتح الطريق ثانية امام بناء مجتمع جديد قائما على الحرية والعدالة الاجتماعيةquot;.

واضاف الائتلاف quot;لولا الدماء التي سالت في محمد محمود لما اجبر المجلس العسكري (الممسك بالسلطة منذ اسقاط نظام حسني مبارك في شباط/فبراير الماضي) على الاعلان عن جدول زمني لتخليه عن السلطة ولما قام لواءات المجلس بتوفير التأمين للعملية الانتخابية وانهاء الانفلات الامني المريب الذي نعاني منه من تسعة شهورquot;.
وكان رئيس المجلس العسكري المشير حسين طنطاوي تعهد الاسبوع الماضي بعد اندلاع التظاهرات والاشتباكات في ميدان التحرير بنقل السلطة الى رئيس جمهورية منتخب في موعد لا يتجاوز نهاية حزيران/يونيو المقبل.

وتابع البيان ان quot;استبسال شباب محمد محمود وهم جزء لا يتجزء من شباب التحرير، وثباتهم في مواجهة قمع الداخلية هو الذي أجبر المجلس العسكري على تقديم هذه التنازلات، ولا صحة على الإطلاق لأكاذيب أبواق الاعلام الرسمي ولواءات المجلس من أنهم ليسوا إلا مجموعات من البلطجيةquot;.
وجرت المرحلة الاولى من انتخابات مجلس الشعب الاثنين والثلاثاء في تسع محافظات من ادمالي 27 محافظة واتسمت بالهدوء نسبة الاقبال الكبيرة.

من جهة اخرى، قالت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية ان quot;اتحاد حركات الأغلبية الصامتةquot; اعلن عن تنظيم مليونية في ميدان العباسية (على بعد حوالي 3 كليومترات من ميدان التحرير) الجمعة المقبل تحت عنوان quot;جمعة دعم الشرعيةquot; وذلك بهدف quot;دعم استمرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة في إدارة شؤون البلاد لحين انتخاب رئيس الجمهوريةquot;.
واعرب الاتحاد عن quot;رفضه أن يكون ميدان التحرير هو المصدر الوحيد للشرعية، او ان يتحدث بالانابة عن جموع الشعب المصريquot;، بحسب الوكالة.

وكانت تظاهرتان نظمتا الجمعة الماضي في ميدان التحرير والعباسية، طالبت الاولى بان يترك المجلس العسكري السلطة في اسرع وقت بينما اعلنت الثانية تأييدها له.