حذرت المعارضة الايرانيةمما وصفتهباستعدادات للقوات العراقية لشن هجوم جديد ضد معسكر أشرف ودعت الادارة الاميركية والامم المتحدة لحماية سكان المعسكر.

أحد المصابين من سكان اشرف نتيجة هجوم سابق للقوات العراقية

حذرت المعارضة الايرانية مما قالت انها استعدادات تقوم بها القوات العراقية لشن هجوم جديد ضد معسكر أشرف التابع لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة الواقع شمال شرق بغداد بهدف قتل سكانه البالغ عددهم 300 شخصا ودعت الادارة الاميركية والامم المتحدة الى حماية هؤلاء السكان quot;من مذبحة جديدة يتم الاعداد لها حالياquot;.

وقال المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في بيان من مقره في باريس تسلمت quot;إيلافquot; نسخة منه الليلة ان الحكومة العراقية quot;التي تنفذ بلا مناقشة السياسات التي تمليها عليها الفاشية الدينية الحاكمة في إيران تستعد لشن هجوم دموي جديد على معسكر أشرف، رغم الجهود المكثفة التي يبذلها المجتمع الدولي من اجل التوصل الى حل سلمي لقضية أشرف وعلى الرغم من الغضب المتزايد للشعب والسياسيين العراقيين من المخططات القمعية ضد أشرف .

واشارت الى أن القوات العراقية قامت واستعداداً للهجوم على سكان أشرف العزل بإجراءات هندسية جديده حول المخيم فمنذ منتصف ليلة الثلاثاء الماضي وبدأت كتيبة الهندسة التابعة لفرقة المشاة الخامسة، بإقامة ساتر ترابي في الضلعين الجنوبي والشرقي من المخيم بارتفاع 3 امتار وما تزال الأعمال الهندسية لهذه القوات مستمرة في محيط المخيم. وكانت الفرقة الخامسة العراقية قد قامت بدور رئيسي خلال الجريمة ضد الإنسانية ضد سكان أشرف في الثامن من نيسان (ابريل) الماضي وقد شاركت كتائب مختلفة من هذه الفرقة في ذلك الهجوم.

ويبعد هذا الساتر الترابي 15 مترا عن سياج أشرف وبالقرب من مقر عملاء مخابرات النظام الإيراني، الذين ما يزالون منذ 654 يوما الماضية يمارسون التعذيب النفسي لسكان أشرف بتهديدهم عبر مكبرات الصوت بالموت والتعذيب والتسليم واحراق أشرف.

واضاف المجلس انه وفقاً للتقارير الوارده من داخل النظام الإيراني فان سفارته في بغداد أمرت الملا جبار معموري احد عناصر قوة القدس في العراق بتنفيذ مخطط تسلل لعناصر القوة لمعسكر اشرف في الوقت الذي تبدا فيه عمليات الفرقة الخامسه حيث قام فجر امس صحبه عدد من quot;المأجورينquot; بتمزيق جزء من سياج الحماية في الجانب الغربي من مخيم أشرف لتمكين عناصر قوة القدس من التسلل الى داخل أشرف، حيث تم إحباط هذا المخطط بيقظة السكان واحتجاجاتهم الشديده .

واشار الى ان جبار معموري كان قد لعب دورا محوريا في هجوم السابع من كانون الثاني (يناير) الماضي ضد أشرف مما اسفر عن اصابة 175 من السكان بجروح وقد هدد علنا السكان بالإعدام وقطع رؤوسهم كما حاول من قبل عدة مرات تمزيق سياج أشرف لتسلل عناصر قوة القدي الى المخيم. واكد ان الملا جبار معموري والعناصر التابعة له قاموا اليوم الجمعة بالتجول والرصد حول أشرف، وحاولوا تمزيق اجزاء اخرى من السياج وقد لاذوا بالفرار إثر احتجاج السكان.

ودعا المجلس المجلس الوطني للمقاومة مجلس الامن والأمين العام للامم المتحدة والممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة في العراق وكذلك الحكومة الأميركية الى عدم الصمت امام الاستعدادات السياسية والعسكرية للحكومة العراقية quot;لارتكاب مذبحة جماعية ضد سكان أشرف واتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان حمايتهم من قبل قوات القبعات الزرقاء التابعة للأمم المتحده أو القوات الأميركية حتى يتم نقل جميع السكان الى دول ثالثةquot;.

وفي وقت سابق اليوم عبرت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون بتأمين حل quot;ملائم ومرضquot; لمعسكر اشرف الذي يؤوي نحو 3400 لاجىء ايراني معارضين لنظام طهران والذي تريد بغداد اغلاقه قبل نهاية العام.

وقالت اشتون على هامش اجتماع لوزراء الخارجية الاوروبيين في بروكسل ان quot;الامر الاساسي هو توفير سلامة 3400 شخصquot; موجودين في معسكر اشرف. وتدور مفاوضات راهنا لايجاد بلد يستضيف اللاجئين الايرانيين . وتنوي اشتون ان تسأل الوزراء الاوروبيين ما اذا كانت دولهم مستعدة لاستقبال هؤلاء. وقد تقوم الولايات المتحدة وكندا واستراليا بخطوة مماثلة.

وكان الرئيس العراقي السابق صدام حسين قد استضاف في اوج الحرب العراقية الايرانية في عقد الثمانينات منظمة مجاهدي خلق التي اعلنها النظام الحاكم في ايران خارجة على القانون في 1981. وجرد معسكر اشرف من اسلحته بعد اجتياح الولايات المتحدة وحلفائها العراق عام 2003 ثم تولى الاميركيون آنذاك امن المعسكر قبل ان يسلموا العراقيين هذه المهمة في 2010.