تجمع الحائزات على نوبل للسلام على أنّ الزمن الذي كانت النساء فيه ضحايا قد ولى، وأنّ النساء هن الان قياديات.


اوسلو: اشادت الحائزات الثلاث جائزة نوبل للسلام 2011 الجمعة بنساء العالم اجمع اللواتي لم يعدن فقط ضحايا النزاعات كما قلن، بل بتن يساهمن بطريقة حاسمة في ايجاد حلول لها.

وستتسلم الرئيسة الليبيرية الين جونسون سيرليف ومواطنتها ليماه غبويي المكلفة العمل من اجل المصالحة الوطنية في ليبيريا واليمنية توكل كرمان، احدى رموز quot;الربيع العربيquot; الجائزة القيمة السبت في اوسلو.

وكانت لجنة نوبل اعلنت في السابع من تشرين الاول/اكتوبر، اختيار النساء الثلاث للفوز بالجائزة quot;بسبب نضالهن غير العنفي من اجل سلامة النساء وحقهن في المشاركة في العملية السلميةquot;.

واعتبرت توكل كرمان الجمعة في مؤتمر صحافي عقدته في مؤسسة نوبل في اوسلو ان quot;الزمن الذي كانت النساء فيه ضحايا قد ولى. النساء هن الان قياديات. لسن قياديات فقط لبلادهن او لمعاركهن بل قياديات للعالمquot;.

واضافت هذه الصحافية الشابة (32 عاما) quot;سنحقق كل احلامناquot;، ووعدت بعالم تسوده الديمقراطية والعدالة وحقوق الانسان والشفافية.

وكانت توكل كرمان المناضلة منذ فترة طويلة على صعيد حرية التعبير وحقوق النساء، احد وجوه الحركة التي تطالب منذ بداية السنة بتنحي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي يتولى السلطة منذ 33 عاما.

وتحت ضغط الشارع قبل صالح الشهر الماضي التنحي عن منصبه مبدئيا في شباط/فبراير 2012.

وحصلت توكل كرمان اول امرأة عربية تفوز بجائزة نوبل للسلام على تأييد شريكتيها الليبيريتين في الجائزة اللتين كانتا ترتديان الزي التقليدي.

وقالت ليماه غبويي المسؤولة عن مبادرة لاجراء المصالحة في بلادها التي اجتاحتها حرب اهلية (1989-2003) اسفرت عن 250 الف قتيل، quot;عندما تتحدثون عن افريقيا وعن النزاعات، فالصفحة الاولى هي ... صفحة عمليات الاغتصاب والتجاوزات والاستغلالquot;.

واضافت ان quot;آخر صورة تتبادر الى الذهن هي صورة نساء يناضلن من اجل السلامquot;. لكن اختيار جائزة نوبل ثلاث نساء للفوز بالجائزة quot;هو في نهاية المطاف اعتراف بدور النساء الافريقيات ونساء العالم اجمع في عمليات السلام. لن يستثنينا العالم بعد اليومquot;، كما قالت.

اما الرئيسة جونسون سيرليف فأهدت جائزتها الى كل النساء quot;اللواتي حملن عبء النزاعات، وكن ضحايا عمليات الاغتصاب والاستعباد الجنسي واللواتي كن يعنين بأطفالهن فيما كان ازواجهن في الحربquot;.

واوضحت سيرليف، اول امرأة تنتخب ديمقراطيا في بلد افريقي في 2005، والتي اعيد انتخابها في سن الثالثة والسبعين، وسط ضحك الحضور، انها ستكرس السنوات الست من ولايتها الجديدة لايجاد امرأة تخلفها.