باماكو: اعلن سفير فرنسا في باماكو الاحد ان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي يستهدف بصورة خاصة مالي بquot;اسلامها المعتدلquot; وتقاليدها، من خلال عمليات خطف الاجانب، متحدثا خلال اجتماع مخصص لازمات الساحل.

وقال كريستيان روييه متحدثا الى نواب ماليين quot;عليكم ان تدركوا ان الاهداف الرئيسية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ليست الغربيين. الغربيون الذين يخطفون ليسوا سوى وسيلة للحصول على اموال. انتم المستهدفون، بنمط حياتكم واسلامكم المعتدل وتقاليدكمquot;.

وكان السفير يتحدث خلال اجتماع حول ازمات الساحل نظم السبت والاحد في باماكو في حضور منظمات دولية وبمشاركة ممثلين عن احزاب سياسية وعن المجتمع المدني في افريقيا واوروبا.

وتطرق الى تهريب المخدرات في المنطقة فقال ان quot;المخدرات ليست شأنا خاصا بسكان اميركا اللاتينية والاوروبيين، انها شأنكم ايضاquot; محذرا الماليين من ان quot;مجتمعكم التقليدي سوف ينفجرquot;.

وابدى اسفه لغياب اي نقاش بشان انشطة القاعدة في المغرب الاسلامي في الجمعية الوطنية المالية.

كما دعا المندوبين الماليين الموجودين في لقاء باماكو الى اظهار quot;تصميمهم على مكافحة الفساد، هذا السرطان الذي ينخر البلادquot;.

وقال الدبلوماسي ان quot;فرنسا تريد الاستقرار في مالي والنمو وانتخابات حرة وشفافة لا تكون موضع طعن وانتقالا سلمياquot; للسلطة مع انتهاء ولاية الرئيس امادو توماني توريه في نيسان/ابريل 2012 بعد ولايتين متتاليتين كل من خمس سنوات.

وتواجه مالي مع دول اخرى من الساحل مثل النيجر وموريتانيا انعداما في الاستقرار متزايدا جراء انشطة القاعدة ودخول اسلحة قادمة من ليبيا.

وينشط تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في هذه المنطقة الشاسعة انطلاقا من قواعدها في شمال مالي، وقد ضاعف الاعتداءات وعمليات خطف الاجانب الذين اعدم بعضهم، وشتى عمليات التهريب بما في ذلك تهريب المخدرات.