أنقرة: صرح دبلوماسي تركي الثلاثاء انه من غير الوارد ان تجيز تركيا شنّ هجمات على دول مجاورة انطلاقًا من اراضيها، بعد معلومات سورية عن عمليات تسلل جديدة انطلاقا من الحدود بين البلدين.

وقال المصدر لفرانس برس طالبا عدم كشف اسمه ان quot;تركيا لا تجيز ابدًا اي هجوم على دول اخرى مجاورة انطلاقا من اراضيهاquot;. وكانت وكالة الانباء السورية ذكرت الثلاثاء ان عنصرين في مجموعة إرهابية أتت من الحدود مع تركيا قتلا برصاص حرس الحدود السوري.

واضافت الوكالة ان عناصر حرس الحدود قتلوا عضوين في مجموعة إرهابية تضم 15 مسلحا. واكد الدبلوماسي التركي ان عدد اللاجئين السوريين الذين فرّوا من النزاع في سوريا، ولجأوا الى مخيمات في محافظة هاتاي التركية (جنوب عند الحدود مع سوريا) ارتفع إلى 8525 مع وصول مئات الاشخاص في الاسابيع الماضية.

ويضم المخيم ايضًا منشقين من الجيش السوري، بينهم العقيد رياض موسى الأسعد، الذي يقود الجيش السوري الحر، ويشنّ منذ أسابيع هجمات ضد القوات النظامية والميليشيات الموالية للنظام.

وسينقل اللاجؤون لاحقًا إلى مخيم كبير مساحته 315 الف متر مربع، يتم بناؤه في كيليس على بعد حوالى مئة كلم شرق هاتاي. والمخيم مؤلف من سكن أقيم في حاويات، ليحتمي فيها اللاجئون من البرد، حسب ما قال يوسف اوداباس حاكم محافظة غازي عنتاب.

وصرح لوكالة انباء الاناضول ان المخيم سيكون جاهزًا quot;في اقرب فرصةquot; من دون ان يعطي المزيد من التفاصيل. وقال مصدر قريب من الملف انه الى جانب الاحوال الجوية الصعبة، ترغب السلطات التركية في ضم كل اللاجئين السوريين في موقع واحد للسيطرة على الوضع بشكل افضل.

وكانت السلطات السورية اشارت في السادس من كانون الاول/ديسمبر الى عملية تسلل مشابهة لمسلحين عبر الحدود التركية. وفي اليوم التالي قالت تركيا انها لن تسمح باي هجوم على سوريا انطلاقا من اراضيها. وانضمت تركيا الى الجامعة العربية لفرض عقوبات على دمشق لقمعها التظاهرات المناهضة للنظام بالقوة. كما جمدت انقرة المبادلات التجارية مع سوريا حليفتها السابقة.