القدس: جاء في بيان لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاربعاء ان متطرفي اليمين الذين يقومون خصوصا باعتداءات على جنود اسرائيليين في الضفة الغربية سوف يحاكمون امام محاكم عسكرية.

واوضح البيان ان quot;الذين يخلون بالامن سوف يحاكمون امام محاكم عسكرية وان الجنود سيقومون باعتقالاتquot;. وحتى الان كانت الشرطة تتولى اعتقال الذين يخلون بالامن في الضفة الغربية وليس الجيش. وهم يحاكمون امام محاكم مدنية في اسرائيل.

وتستهدف هذه الاجراءات خصوصا مستوطنين متطرفين ومتطرفين يمنيين كثفوا خلال الايام الماضية من الاستفزازات من خلال ممارسة سياسة انتقامية منظمة تعرف باسم quot;دفع الثمنquot; تقوم على مهاجمة اهداف فلسطينية ولكن ايضا مهاجمة جنود في كل مرة تأخذ فيها السلطات الاسرائيلية اجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان.

وقام حوالى خمسون ناشطا بالهجوم ليل الاثنين الثلاثاء على قاعدة اسرائيلية في الضفة الغربية الامر الذي اعتبر استفزازا خطيرا غير مسبوق ضد الجيش تم خلاله اعتقال 15 شخصا معظمهم من القاصرين.

ومن بين الاجراءات التي تبناها رئيس الوزراء الاعلان بان السلطات سوف تقوم باعتقالات ادارية quot;فوريةquot; وزيادة اوامر الابعاد من الضفة الغربية وكذلك زيادة عديد قوات الامن ووسائل التحقيق ضد المتطرفين، حسب البيان.

ومع ذلك رفض نتانياهو تشبيه اليهود الذين يخلون بالامن بquot;ارهابيينquot;. واوضح البيان quot;من المهم جدا الاشارة الى ان الامر لا يتعلق الا بنواة صغيرة لا تمثل اغلبية سكان يهودا والسامرة (الضفة الغربية) الذين ينددون بالتعرض للامنquot;.

وجاء في البيان ايضا ان quot;الذين يرفعون يدهم على جنود او على شرطيين سوف يعاقبون بصرامةquot;. واشار الى ان هؤلاء سوف يعاملون بنفس الطريقة التي يعامل فيها المتظاهرون الذين يتجمعون في بلعين بالضفة الغربية.

وتحولت بلدة بلعين بالقرب من رام الله الى مركز الاحتجاج على الجدار الامني الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربية. ويتجمع كل يوم جمعة متظاهرون فلسطينيون ينضم اليهم ناشطون من اليسار الاسرائيلي للاحتجاج على بناء الجدار. ويستعمل الجيش الاسرائيلي القنابل المسيلة للدموع من اجل تفريق المتظاهرين.

وليل الثلاثاء الاربعاء تعرض مسجد مهجور في وسط القدس الغربية لاعمال تخريب في حادث ندد به الفلسطينيون ويؤشر الى تصعيد جديد من قبل اوساط اليمين المتطرف اليهودي ندد به الفلسطينيون بشدة.

وكتب مجهولون شعارات معادية للعرب والمسلمين مثل quot;العربي الجيد هو العربي الميتquot; على الجدران الخارجية لهذا المسجد الذي يعود الى عصر الدولة الايوبية (القرن الثاني عشر) وحاولوا اضرام النار في مبنى مجاور بالقرب من شارع يافا الرئيسي في القدس.

كما كتبوا بالعبرية quot;دفع الثمنquot; وquot;ميتسباه يتسحارquot; وquot;رامات غيلادquot; وهما اسم نقطتي استيطان عشوائيتين تنوي الحكومة ازالتهما قبل نهاية هذا العام.