يبحث وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بعد غد السبت في الرياض مع ديفيد هيل المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط، أهمية إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.


الرياض: يبحث وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بعد غد السبت في الرياض مع ديفيد هيل المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط دفع عملية السلام في الشرق الأوسط، وأهمية إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تعالج جميع قضايا الحل النهائي وتفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينيةquot;.

ومن المنتظر أن يعرض الوزير السعودي جهود بلاده لدفع مسيرة السلام وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية استنادا إلى المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية بعناصرها كافةquot;.

يشار إلى أن المحادثات الإسرائيلية- الفلسطينية متوقفة منذ اكثر من عام بسبب قضية الاستيطان الشائكة وذلك بعد وقت قصير من استئنافها في أيلول/سبتمبر 2010.

وصرحت الخارجية الأميركية الأسبوع الماضي أنها ستبعث مبعوث السلام للشرق الأوسط ديفيد هيل إلى القدس في إطارquot;جهود حث الطرفين على التقدم بمقترحات ملموسة والموافقة على العودة إلى طاولة المفاوضاتquot;.

ويصل إلى العاصمة المصرية القاهرة اليوم الخميس المبعوث الأميركي إلى المنطقة ديفيد هيل في زيارة تستمر يوما واحدا ضمن جولة في عدد من دول المنطقة.

وأفاد مصدر مسؤول quot;إن هيل سيلتقي وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو وأمين عام الجامعة العربية الدكتور نبيل العربي لبحث تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية في ضوء الزيارة التي قام بها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للقاهرة في الـ 22 من الشهر الماضيquot;.

وأضاف quot;أن المبعوث الأميركي سيبحث كذلك الجهود الأميركية لإعادة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى المفاوضات المباشرة وموضوع تبادل الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم في المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى التي سبق إبرامها مع إسرائيل في 11 أكتوبر الماضي بالقاهرةquot;.

وتأتي الزيارة بعد أيام قليلة من الزيارة التي قام بها السيناتور الأميركي جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي لمصر ومباحثاته مع كبار المسئولين المصريين والتي تناولت سبل إزالة الجمود الذي يعتري عملية السلام.

وعقد ممثلون عن اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط محادثات منفصلة أمس مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين رغم عدم ظهور بوادر عن انفراج وشيك.

وقال دبلوماسيون إن مبعوثي الرباعية، التي تضم الأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي،التقوا بوفد فلسطيني برئاسة محمد أشتية صباح، أمس، بمقر الأمم المتحدة بالقدس الشرقية. كما عقدوا محادثات مع الجانب الإسرائيلي في المقر ذاته بعد الظهر .

وكان ممثلو الرباعية التقوا بمفاوضين إسرائيليين وفلسطينيين قبل شهر دون إحراز تقدم، حيث قالوا إنهم quot;واصلوا تشجيع الطرفين على استئناف المفاوضات الثنائية المباشرة دون إرجاء أو شروط مسبقةquot;.

وكانت الرباعية قد تقدمت بمقترح في سبتمبر بهدف التوصل إلى اتفاق سلام في غضون عام. ومع ذلك لم يطرأ تقدم ملموس، حيث يطالب الفلسطينيون بأن توقف إسرائيل بناء المستوطنات قبل استئناف المفاوضات.

وكانت إسرائيل قد أقرت الاثنين بناء 40 منزلا في جيب استيطاني جديد قرب بيت لحم بالضفة الغربية، بما يوسع كتلة استيطانية كبيرة هناك.