إسلام آباد: أكد رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أن بلاده لن تسمح لأي أحد بانتهاك سيادتها وتجاوز خطوطها الحمراء.
وأوضح في كلمة تتعلق بالسياسة الخارجية لباكستان اليوم أمام اجتماع الجمعية الوطنية في العاصمة الباكستانية إسلام آباد أن القوات الأميركية وقوات حلف شمالي الأطلسي المشاركة ضمن قوات المساعدة الدولية في أفغانستان كانت على علم تام بمواقع النقاط العسكرية الباكستانية على الحدود مع أفغانستان، ولكنها على الرغم من ذلك شنت غارتها الجوية عليها فجر السادس والعشرين من نوفمبر الماضي وأسقطت أربعة وعشرين قتيلاً في صفوف الجيش الباكستاني.

وقال إن باكستان تعتبر تلك الغارة هجوماً مباشراً على سيادتها وسلامتها وتجاوزاً لخطوطها الحمراء وانتهاكاً واضحاً للأعراف الدولية ولميثاق الأمم المتحدة الذي يضمن لكل الدول احترام سيادتها على أراضيها.

وأضاف أنه يعد الغارة الأطلسية على المواقع العسكرية الباكستانية مؤامرة لضرب الجهود الإقليمية المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار. وأكد أن باكستان أجلت القوات الأميركية من قاعدة شمسي وقطعت خطوط إمدادات القوات الدولية في أفغانستان عبر أراضيها بوضع المصلحة الوطنية في الاعتبار الأول.

وقال إن باكستان دولة مسالمة تؤمن ببناء العلاقات الثنائية مع دول العالم كافة على أساس الاحترام المتبادل، وتواصل جهودها وتعاونها مع المجتمع الدولي لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار الإقليمي والعالمي، ولكنها لن تقبل في أي حال من الأحوال انتهاك سيادة أراضيها، كما إنها لن تساوم على مصالحها الوطنية.