كويتا: اعلنت الشرطة الاثنين ان سبع شاحنات صهاريج لتزويد حلف شمال الاطلسي بالبنزين في افغانستان، دمرت وقتل سائق في جنوب غرب باكستان حيث بقيت هذه القوافل عالقة منذ اكثر من اسبوعين بعد خطأ للحلف.

وهو ثاني هجوم تتعرض له هذه القوافل خلال اربعة ايام في اقيلم بلوشستان معقل طالبان في اطار توتر شديد بين اسلام اباد وحليفتها واشنطن منذ قصف الحلف الاطلسي الذي ادى الى مقتل 24 جنديا باكستانيا في 26 تشرين الثاني/نوفمبر.

ووقع الهجوم مساء الاحد في دادار على بعد حوالى 90 كلم جنوب شرق كويتا عاصمة بلوشستان في حين كانت القافلة التي منعت من عبور الحدود الافغانية بسبب رفض اسلام اباد السماح بتحركها اثر الهجوم الدامي الذي شنه الحلف واسفر عن سقوط قتلى في صفوف الجيش الباكستاني، عائدة الى كراتشي (جنوب).

وصرح المسؤول في الشرطة المحلية عنايات بوغتي لفرانس برس ان quot;ثمانية مسلحين وصلوا على دراجات نارية قرب القافلة وطلبوا من السائقين التوقف وبدأوا باطلاق النار على الشاحنات الصهاريجquot;.

واضاف ان quot;سائق احدى الشاحنات اصيب برصاصة وقتل على الفور. واحرق المهاجمون الشاحنات قبل ان يلوذوا بالفرارquot;.

ولم تتبن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وغالبا ما تتهم السلطات متمردي طالبان الذين يقاتلون جنود الحلف الاطلسي ال140 الفا الذين ينتشرون في افغانستان بشن مثل هذه الهجمات.

وتتعرض الشاحنات التي تملكها شركات نقل باكستانية خاصة متعاقدة مع الحلف الاطلسي، بانتظام لهجمات وتحرق بين ميناء كراتشي حيث يتم تحميلها، والحدود الافغانية.

والخميس الماضي دمرت 34 شاحنة تموين للحلف الاطلسي على الاقل في هجوم في كويتا بحسب الشرطة.

وتمر حوالى نصف المؤن والمعدات المخصصة لقوات الحلف الاطلسي المنتشرة على الاراضي الافغانية عبر باكستان.

وقال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني الاحد ان هذا التعطيل قد يستمر لاسابيع.