لاهور: شارك عشرات الاف الباكستانيين في واحدة من اكبر التظاهرات في مدينة لاهور الباكستانية الاحد لادانة الحلف الاطلسي والولايات المتحدة بعد مقتل 24 جنديا على الحدود مع افغانستان.

وتوعد المحتجون، ومعظمهم من الجماعات الاسلامية والاحزاب السياسية، بالسير الى العاصمة اسلام اباد اذا لم تلغ الحكومة اتفاقياتها مع واشنطن في مجال مكافحة الارهاب.

وقال حافظ محمد سعيد احد زعماء مجلس الدفاع عن باكستان quot;سننظم مسيرة باتجاه العاصمة اذا لم تلغ الحكومة اتفاقيات التعاون مع الولايات المتحدة في الحرب ضد الارهابquot;.

وانتشر في مكان التظاهرة نحو الف شرطي.

وقال سعيد، زعيم منظمة جماعة الدعوة ومؤسس حركة عسكر الطيبة التي تتهمها الهند بالمسؤولية عن هجمات 2008 في بومباي، quot;لن نحتمل بعد اليوم اية هجمات على اراضيناquot;.

وقال quot;يجب على الولايات المتحدة ان لا تحول بعثاتها في باكستان الى محطات تجسس .. سنحترم الاميركيين اذا عاشوا في باكستان كضيوف، الا اننا لن نتحمل اية اجندة اخرىquot;.

وطالب سعيد الحكومة الباكستانية باتخاذ قرار حول تاريخ quot;اخراج البلاد من الحرب ضد الارهابquot; متوعدا بquot;بذل كل تضحية للحفاظ على سيادة البلاد ووحدة اراضيهاquot;.

ومنذ الهجمات التي وقت الشهر الماضي، اتهمت باكستان القوات التي تقودها الولايات المتحدة بتعمد شن الغارات الجوية التي قتلت 24 جنديا، الا ان واشنطن اكدت ان الحادث الذي وقع في 26 تشرين الثاني/نوفمبر هو خطأ يؤسف له.

وادى هذا الحادث الى اشعال التوترات بين واشنطن واسلام اباد، ودفع باسلام اباد الى مقاطعة مؤتمر بون حول مستقبل افغانستان واصدار امر للجنود الاميركيين باخلاء قاعدة جوية يتردد ان وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) تستخدمها لاطلاق طائراتها لشن هجمات على مناطق القبائل الباكستانية.