أتلانتا: كشف شريط فيديو حديث عن شخصية جديدة ناطقة باللغة الإنجليزية، يرجح أنها المتحدث الجديد لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، خلفاً لأنور العولقي، رجل الدين الأميركي، من أصول يمنية، الذي قتل بضربة جوية نفذتها طائرة أميركية غير مأهولة باليمن في سبتمبر/أيلول الماضي.

وتحدث الرجل quot;الغامضquot;، الذي ظهر مرتين في شريط الفيديو وقد ظُلل وجه لإخفاء ملامحه وتم تقديمه باسم quot;الأخ أبو يزيدquot;، الإنجليزية بلكنة منتقداً الولايات المتحدة لاستهدافها المسلمين في حربها على الإرهاب، في إشارة إلى قتل العولقي والأميركي، سمير خان، وإبنه الذي قتل بضربة جوية أخرى.

وقال: quot;استعدادهم لتجاوز كل الحدود أمر لا يمكن تصوره باغتيالهم ثلاثة من مواطنيهم بعيداً عن مناطق القتال دون أي عملية قضائية.quot;

وبدا في مقطع آخر من شريط الفيديو وهو يؤبن سمير خان، رئيس تحرير المجلة التابعة للقاعدة - quot;الإلهامquot; - المخصصة لمخاطبة الغربيين.

وقال خبير في مجال مكافحة الإرهاب إن ظهور quot;أبو يزيدquot; قد تكون له أهميته خاصة بعد مقتل العولقي وخان، وهو ما اُعتبر بمثابة ضربة قوية لجهود تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في إطار جهودها للتواصل مع الغرب.

وأوضح بن فينزيك من quot;انتل سنترquot;، وهي منظمة مختصة في تحليل اتصالات الحركات الإرهابية: quot;هذه المرة الأولى التي يظهر فيها متحدث باللغة الإنجليزية على فيديو لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية بخلاف العولقي، ومن المرجح أنه إشارة لإضافة وجه جديد للتنظيم.quot;

ولفت إلى إمكانية توظيف تنظيم القاعدة باليمن لـquot;أبويزيدquot; بذات الكيفية التي وظف بها جناح التنظيم بباكستان الأميركي، آدم غادان، لإبلاغ رسائل الحركة إلى الغربيين.

ومن جانبه قال آدم ريزمان، وهو محلل بـquot;مجموعة سايت الاستخباراتيةquot;، إن القاعدة تريد القول بإظهار quot;أبو يزيدquot; بأن هناك من يتحدثون اللغة الإنجليزية، لمخاطبة المستمع في الغرب بخلاف العولقي، الذي اعتبرته الولايات المتحدة تهديداً نظراً لنفوذه المؤثر وعمله لتجنيد الغربيين بغرض الجهاد.

وكان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قد صرح بأن مقتل العولقي، يشكل quot;ضربة قويةquot; لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وخطوة جوهرية أساسية أخرى على طريق هزيمة الشبكة الإرهابية.

وفي أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، أطلقت طائرة أميركية من دون طيار صاروخاً على رتل للسيارات في محافظة الجوف باليمن، ما أدى إلى مقتل العولقي، والأميركي من أصل باكستاني وخبير المعلومات، سمير خان، واثنين آخرين.