لاغوس: حث تجمع نافذ يضم الاساقفة الكاثوليك لعموم نيجيريا السبت الرئيس غودلاك جوناثان على طلب مساعدة خبراء اجانب في مكافحة الجرائم للقضاء على التهديد الذي تشكله جماعة بوكو حرام الاسلامية المتهمة بالمسؤولية عن مئات القتلى.

وقال بيان اصدره الاساقفة quot;ندعو الرئيس الى استدعاء الخبراء المتقاعدين في مكافحة الجريمة والاستعانة بخبراء اجانب في هذا المجال لمساعدة رجال الامن في جهودهم المستمرة للقضاء فورا على التهديد الذي تشكله بوكو حرامquot;.

ويعتقد ان بوكو حرام تشمل عدة فصائل ذات أهداف شتى، بينها من تربطه صلات بسياسيين في البلاد اضافة الى نواتها الاسلامية المتشددة التي جمعت انصارا من الشبان من الشمال الذي يعاني الكثيرون فيه من فقر مدقع.

وقال رئيس مؤتمر الاساقفة النيجيريين الاسقف فيلكس الابا جوب في البيان quot;من الواضح ان الجماعة اعلنت الحرب على نيجيريا وفي اوقات الحرب تلجأ الامم الى ما لديها من قدرات احتياطيةquot;.

واضاف quot;من الواضح ايضا اننا اذا اكتفينا بالاستعانة بما هو متاح لدى اجهزة الامن الحالية، فلن نحرز تقدما كبيراquot;.

وكانت الجماعة اعلنت مسؤوليتها عن تفجيرات قاتلة وهجمات بالرصاص في العاصمة ابوجا وفي مناطق اخرى من شمال البلاد، بما في ذلك تفجيرات عيد الميلاد التي استهدفت كنيسة كاثوليكية خارج المدينة فضلا عن هجمات اخرى اسفرت عن مقتل 49 شخصا على الاقل.

وقال الاساقفة ان محصلة القتلى او المفقودين في اعقاب سلسلة هجمات الميلاد على الكنائس quot;يخشى اليوم انه يناهز 200quot;.

ولم تؤكد جهات اخرى المحصلة.

وكانت اجهزة الامن النيجيرية تعرضت لضغوط كثيفة لوقف هجمات بوكو حرام مع تصاعد العنف الذي يتبناه متحدثون باسم الجماعة.

والتقى الرئيس جوناثان الجمعة مع كبار مسؤولي الامن للمرة الثانية خلال يومين في اعقاب ما تردد عن احتمال اعادة تعيين طاقم امني جديد.

وكانت بوكو حرام قد نفذت عشرات الهجمات في نيجيريا، اغلبها في شمال شرق البلاد، واستهدفت ايضا زعماء مسلمين.

واعرب القادة المسيحيون عن تنامي الاحباط بسبب عجز السلطات عن وقف الهجمات التي قتلت مئات الاشخاص هذا العام.

يذكر ان نيجيريا هي كبرى بلدان القارة الافريقية من حيث تعداد السكان ويتوزع سكانها بالتساوي تقريبا بين شمال مسلم وجنوب مسيحي.