لا تبدي اسرائيل اي تعاطف مع الثورة الشعبية ضد نظام الرئيس المصري حسني مبارك.


القدس: تؤكد اسرائيل انها الديموقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط وتبدو سعيدة في البقاء كذلك اذ انها لم تبد اي تعاطف مع الثورة الشعبية ضد نظام الرئيس المصري حسني مبارك.

وعبر العديد من القادة في العالم بينهم الرئيس الاميركي باراك اوباما عن تاييدهم للثورة الشعبية في مصر. لكن لا دعم كهذا في اسرائيل.

فقد لزم المسؤولون الاسرائيلية في البداية الصمت قبل اطلاق تحذيرات منquot;عدم استقرارquot; يسود المنطقةquot;.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو محذرا quot;انظروا الى ما حدث في ايران حيث ادت الثورة ضد الشاه الى نظام ملاليquot;.

وصرح رئيس الوزراء في خطاب في الكنيست الاسرائيلي quot;هناك عالمان، وجهتا نظر، تلك المتعلقة بالعالم الحر والاخرى المتعلقة بالعالم الراديكالي اي واحدة ستسود في مصر الاجابة مهمة من اجل مستقبل مصر والمنطقة ولنا هنا في اسرائيلquot;.

اما الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز، فقالquot; انظروا الى ما حدث في غزة حيث اسفرت انتخابات 2006 عن حكومة فلسطينية تحت حكم اسلاميين من حماسquot;.

وتساءل الرئيس الحائز جائزة نوبل للسلام والذي يدعو منذ سنوات الى quot;شرق اوسط جديدquot; انه quot;اذا وجدنا انفسنا بعد الانتخابات مع ديكتاتورية دينية متطرفة فما نفع الانتخابات الديموقراطية؟quot;.

وعلى الرغم من التغطية الاعلامية المتعاطفة مع التظاهرات المضادة لمبارك يبدو ان الاسرائيليين قلقون من ان تؤدي الى انحرافات وانتهاكات اكثر من فتح افاق للحرية في العالم العربي.

وافاد استطلاع للرأي نشر الخميس ان 59% من الاسرائيليين مقتنعون بان quot;نظاما اسلامياquot; سيخلف مبارك مقابل 21% قالوا انه سيكونquot;نظاما علمانيا ديموقراطياquot;.

ويعتقد اثنان من كل ثلاثة اسرائيليين ان سقوط نظام مبارك سيكون له اثار سلبية على اسرائيل.

ويؤيد غالبية الاسرائيليين بقاء الوضع الحالي كما هو لانه افضل طريقة للحفاظ على معاهدة السلام الموقعة بين مصر واسرائيل في 1979 في عهد الرئيس السابق انور السادات الذي دفع حياته ثمنا لهذه المعاهدة بعد سنتين على يد ناشط اسلامي.

وقوضت المعاهدة التي كانت تهدف اصلا الى التوصل الى تسوية شاملة في الشرق الاوسط في نظر الرأي العام المصري بسبب الاحتلال الاسرائيلي والاستيطان في الاراضي الفلسطينية.

وعلى الرغم من السلام quot;الفاترquot; بين الدولتين، شنت اسرائيل حربين على لبنان وواجهت انتفاضتين فلسطينيتين.

ويعد نظام مبارك حليفا استراتيجيا حقيقيا لاسرائيل ضد عدوتها ايران بعد تدهور العلاقات مع الحليفة الاخرى تركيا.

بالنسبة لاسرائيل فان اسوا سيناريو متوقع هو تحول مصر الى معسكر العدو وحدوث تطور مماثل في الاردن الامر الذي يجعل الدولة العبرية محاصرة كالحصار الذي سبق حرب 1967.

وعلق المراسل العسكري للتلفزيون الاسرائيلي يواف ليمور حول ذلك quot;انه اكبر كابوس يلاحق الرجال المسؤولين عن الدفاع عن اسرائيلquot;.

وتقول صحيفة يديعوت احرونوت انquot;العودة الى موضع المواجهة سيكون له التاثير الاكبر على وجودناquot;.

الا ان الصحيفة خلصت الى القول انه quot;اذا كانت الديموقراطية جيدة لنا فانها ينبغي ان تكون ايضا جيدة للعرب وسيكون من الجيد لنا ان يستفيدوا منهاquot;.