تعتقد 73 بالمئة من النساء اللواتي يطمحن لتبؤ مواقع إدارية عليا بوجود سقف غير مرئي يحول دون إرتقائهن إلى هذه المواقع.


أظهر استطلاع جديد ان غالبية النساء اللواتي يطمحن لتبؤ مواقع إدارية عليا يعتقدن بوجود سقف غير مرئي يحول دون إرتقائهن إلى هذه المواقع.

وقالت 73 في المئة من النساء المشاركات في الاستطلاع الذي أجراه معهد القيادة والإدارة البريطاني انهن يشعرن بوجود حاجز يعترض طريق المرأة التي ترغب في تولي مواقع متقدمة على مستوى الإدارة ومجالس الإدارة في بريطانيا. وعلى النقيض من هذه النسبة فإن 30 في المئة فقط من الرجال يعتقدون ان هناك مثل هذا الحاجز.

ويشير الاستطلاع الذي شمل 3000 شخص من الجنسين الى ان تطلعات المرأة الى ارتقاء سلم المسؤولية الادارية تتلكأ وراء تطلعات الرجل في كل مرحلة من مراحل حياتهما المهنية، وان رؤيتها أقل وضوحاً من رؤية الرجل بشأن الإتجاهات المهنية التقليدية في معترك العمل. فإن 52 في المئة من المدراء الرجال كانت لديهم فكرة واضحة في بداية حياتهم المهنية عن الدور الذي يريدون القيام به بالمقارنة مع 45 في المئة من المدراء النساء. وقالت نصف النساء فقط إنهن يتوقعن أن يصبحن مديرات مقابل ثلثي الرجال. وتسري هذه النسب حتى بين المهنيين الذين تقل أعمارهم عن 30 سنة من الجنسين.

كما كشفت نتائج الإستطلاع الذي شمل عينة متساوية من الرجال والنساء الذين يبلغ متوسط اأمارهم وأعمارهن 43 سنة، ان 24 في المئة من النساء دون سن الثلاثين يتوقعن أن يبدأن مشاريع تجارية خاصة بهن في غضون عشر سنوات مقابل 20 في المئة من الرجال.

وقالت مديرة معهد القيادة والإدارة بيني دي فولك ان الضغط الواقع على كثير من النساء للجمع بين العناية بالأطفال وتطلعاتهن المهنية كان له دور في هذه النتائج. وإذا كانت المؤسسات والشركات الكبرى تريد تحرير طاقات موظفاتها المتميزات فإن عليها ان تبدأ بتحدي بعض القواعد غير المكتوبة التي تضع مواصفات معينة للمواقع الإدارية المتقدمة.
وأكدت دي فولك ان المرأة لا تخشى المغامرة وان الشابات بصفة خاصة طموحات بشكل لافت، لكن طريق التقدم والإرتقاء يبدو محفوفا بالعراقيل أمامهن على أساس شخصي، أكثر من مخاطر الشروع في تأسيس شركة خاصة بهن. ودعت دي فولك الشركات إلى التفكير في سبل تنمية هذا الطموح قائلة ان الطريق الوحيد هو محاسبة رؤساء مجالس الإدارة والرؤساء التنفيذيين. واضافت ان الإدارة الكفء يجب ألا تكون مرهونة بجنس مَنْ يتولاها.

وقالت الناشطة ليز غارداينر من منظمة quot;الأسر العاملةquot; ان هناك وفرة من الأدلة التي تثبت وجود تمييز ضد المرأة في الكثير من مواقع العمل في بريطانيا وخاصة ضد المرأة التي تختار الإنجاب، وكذلك ضد المرأة التي تختار أنماط عمل غير المهن التقليدية التي ارتبطت بالمرأة مثل التمريض والتعليم.

وكان استطلاع منفصل أجرته كلية لندن للإقتصاد بتكليف من شركة ايفون لمستحضرات التجميل، توقع ان يتضاعف مرتين عدد سيدات الأعمال الشابات خلال العقد المقبل حيث قالت 72 في المئة من أصل 2000 امرأة تتراوح اعمارهم بين 16 و24 عاما، انهن يجدن فكرة ان يكن سيدات أعمال يديرن شركاتهن الخاصة فكرة جذابة للغاية.

وكان فريق من الخبراء أجرى دراسة لأسباب هيمنة الرجال على مجالس الادارة في الشركات البريطانية من المقرر ان تُنشر خلال الايام المقبلة. وقالت صحيفة الغارديان ان من المتوقع ان يحث التقرير أكبر مئة شركة بريطانية على تحديد أهداف طوعية لتعيين مديرات، وهي سياسة تعمل بنجاح في النرويج وبلدان اخرى بدلا من فرض حصص. وقالت دي فولك ان فرض حصص لعضوية المرأة في مجالس الإدارة سيكون بمثابة إعتراف بفشل قادة الأعمال في بريطانيا. وإذا صحت التقارير عن توصيات الدراسة الجديدة فإن أمام الشركات البريطانية عامين لزيادة عدد النساء في مجالس إداراتها.