أعربت مصادر مطلعة عن خشية دمشق من ان تخلو القمة العربية المقبلة من الرؤساء ما لم تُؤجل.


دمشق: أعرب مصدر سوري مطلع عن قناعة دمشق بأنه إذا لم يتم تأجيل القمة العربية العادية المقرر عقدها في بغداد بعد نحو أربعة أسابيع من الآن فإنها quot;ستُعقد دون أن يشارك بها إلا عدد ضئيل جداً من القادة العرب، وقد تخلو منهمquot;، مرجحاً أن يتم تأجيلها إلى إشعار آخر quot;ريثما تهدأ الاضطرابات وتستقر الأحوال في عدد من العواصم العربيةquot;، رغم قناعة سوريا بأن القمة يمكن أن تكون quot;أداة لجمع القادة العربquot; كما قال الأحد وزير الخارجية السوري وليد المعلم.

وقال مصدر سياسي سوري quot;حتى الآن لا تزال القمة العربية العادية مقرر عقدها في بغداد رغم اضطراب المشهد عربياً وأميركياً وحتى إسرائيلياً، وحالة الضباب وعدم الوضوح في الرؤية والمسارquot; .

وأضاف quot;ثمة ترجيحات بألا تعقد القمة في موعدها، وقد سربت مصادر عربية أنباء عن إمكانية تأجيلها إلى موعد آخر يتحدد بعد أن تستقر الأوضاع في أكثر من عاصمة عربية خصوصاً تلك التي عصفت به الاضطرابات ولم تهدأ بعد، فالتطورات التي حصلت في تونس جعلتها تُحكم برئيس مؤقت، والتطورات التي حصلت في مصر جعلتها تُحكم بدون رئيس من قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والوضع في ليبيا واليمن غير واضحquot;.

وتابع المصادر quot;الاضطراب الحاصل في المشهد عربياً لا يرجح عقد القمة، ويضاف إلى ذلك أن بغداد نفسها لا ينظر إليها من قبل غالبية العواصم العربية كعاصمة آمنة يمكنها أن تحتضن قمة عربيةquot;، وشدد المصدر على أن quot;التطورات الحاصلة عربياً وخصوصاً في مصر، وانكشاف التطابق بين سياسة الإدارة الأمريكية وسياسة الحكومة الإسرائيلية على أكثر من صعيد، وخروج الإدارة الأمريكية المعلن من عملية السلام يَفرض على العواصم العربية المسارعة إلى عقد القمة العربية في أقرب وقت من أجل قراءة مشتركة فيما هو حادث ورؤية مشتركة لمستقبل أفضلquot;.

وكان وزير الخارجية السوري قال الأحد إن quot;التضامن العربي اليوم مطلوب والقادة العرب يجب أن يتدارسوا الوضع العربي وسبل ممارسة الإصلاح، فهناك واجبات على الأنظمة أن تقوم بهاquot;، ورأى إمكانية أن تكون القمة المقبلة في بغداد في هذه الظروف الصعبة أداة لجمع القادة العرب من أجل رؤية مشتركة.