جنيف: ذكر مسؤول في الامم المتحدة ان الوضع الامني في افغانستان تدهور الى أسوأ مستوى له منذ الاطاحة بحركة طالبان قبل عشر سنوات، كما ان الاعتداءات على عاملي الاغاثة وصلت الى مستويات غير مسبوقة.

وقال روبرت واتكينس نائب الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في افغانستان والذي شارفت فترة عمله على الانتهاء انه quot;من المنصف القول ان الوضع الامني في البلاد في اسوأ مستوى له منذ الاطاحة بطالبانquot;.

وقال واتكينس انه قبل زيادة عديد قوات حلف الاطلسي العام الماضي، كانت حركة التمرد متركزة في جنوب وجنوب شرق البلاد، ولكن منذ تلك الزيادة العام الماضي quot;رأينا التمرد يمتد الى اجزاء من البلاد لم نرهم فيها من قبلquot;.

واضاف quot;نحن الان نواجه مشاكل امنية لم نكن نحلم بان نواجههاquot;.

واشار الى انه quot;فيما يزعم حلف الاطلسي انه حقق تقدما .. لا نزال نرى هذه المشاكل الامنية الصعبةquot;.

ولا تستطيع وكالات الامم المتحدة حاليا سوى الوصول بشكل منتظم الى 30 بالمئة من البلاد فقط.

وقال واتكينس ان quot;توزيع المساعدات في افغانستان ساهم في خلق مفهوم بين قطاعات من الشعب الافغاني بان اعمال الاغاثة متداخلة مع الجهود السياسية والعسكريةquot;.

واضاف quot;علينا ان نحدد الفاصل بين هذه الامور، وعلينا ان نحرص على معالجة هذا المفهومquot;.

الا ان واتكينس اشار الى تطور ايجابي يكمن في ان القوات الاجنبية والافغانية اقرت علنا بضرورة التوصل الى تسوية عن طريق التفاوض من اجل انهاء حالة عدم الاستقرار.

واكد ان quot;العام 2011 يمكن ان يكون عاما حاسما اذا تم حدوث انفراج في جهود المصالحةquot;.

وتمت الاطاحة بحركة طالبان الاسلامية المتشددة في اواخر 2001 عندما قامت القوات الاميركية بغزو ذلك البلد في اعقاب هجمات 11 ايلول/سبتمبر على نيويورك وواشنطن.