بروكسل: دعا وزير الداخلية الايطالي روبرتو ماروني شركاءه الاوروبيين الخميس الى مساعدة بلاده على مواجهة خطر حصول ازمة انسانية quot;كارثيةquot; بسبب تدهور الوضع في ليبيا. وقال ماروني لدى وصوله الى اجتماع مع نظرائه في الاتحاد الاوروبي لبحث المخاوف من نزوح اللاجئين من ليبيا الى اوروبا، quot;اطلب من اوروبا ان تتخذ كل التدابير الضرورية لمواجهة ازمة انسانية كارثية، ولا يمكن ان يتركوننا وحدنا، وهذا هو طلبيquot;.

واضاف quot;آمل في الحصول على دعمquot; من البلدان الاوروبية الاخرى، quot;لأن ما يحصل في حوض البحر المتوسط ليس مشكلة ايطاليا ودول المتوسط فقط وانما مشكلة لاوروبا وللعالم اجمع، اننا نواجه وضعا انسانيا طارئاquot;. وكان عدد من بلدان جنوب اوروبا (ايطاليا وفرنسا واسبانيا واليونان ومالطا وقبرص)، البوابة الاولى لاحتمال تدفق كثيف للمهاجرين من ليبيا، طالب الاربعاء في روما بانشاء صندوق تضامن لمساعدة البلدان التي تستقبل المهاجرين.

واكدت روما في هذه المناسبة انها تتخوف من وصول 200 الى 300 الف مهاجر على الاقل لدى سقوط نظام معمر القذافي الذي يواجه احتجاجات شعبية غير مسبوقة. وتوقع وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني quot;نزوحا كبيرا يفوق بعشر مرات ظاهرة نزوح الألبان في التسعيناتquot;.

واشار ماروني الاربعاء، حسب وكالة فرونتكس لمراقبة الحدود الاوروبية، ان 1.5 مليون لاجىء محتمل موجودون في ليبيا. الا ان ردود الفعل الاولية للشركاء الاوروبيين لايطاليا الخميس قبل اجتماع وزراء الداخلية، لم تحمل روما على توقع الحصول على المساعدة التي تريدها.

فقد اعتبرت المانيا والنمسا والسويد ان ايطاليا تمكنت لوحدها من تدبر امر الاهتمام بأكثر من 5500 لاجىء من تونس وصلوا الى جزيرة لامبيدوزا التي تبعد 110 كلم عن تونس وتشكل البوابة نحو الاتحاد الاوروبي الاقرب لهؤلاء المهاجرين غير الشرعيين.

واعتبر وزير الداخلية الالماني توماس متسيير ان quot;المانيا تلقت العام الماضي حوالى 40 الف طلب لجوء، والسويد الصغيرة 30 الفا وبلجيكا 20 الفا وايطاليا 7 الاف. وتواجه ايطاليا تحديا لكنها ليست عاجزة في اي حال من الاحوال عن التعاطي مع الموضوعquot; بسبب الوضع في لامبيدوزا.